منظمة العفو الدولية

ادعت منظمة "العفو" الدولية في تقرير لها، الأربعاء، أن حركة "حماس" ارتكبت جرائم حرب بحق مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة خلال حربها ضد إسرائيل في 2014 .

وأنهى وقف إطلاق النار في آب/أغسطس الماضي 50 يوما من القتال بين ناشطي غزة وإسرائيل، قتل خلالها أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون، وفقا للسلطات في القطاع الذي تسيطر عليه "حماس"، وبيّنت إسرائيل أن 67 من جنودها قتلوا إضافة إلى ستة مدنيين.

وأوضح تقرير "العفو" الدولية، أن " قوات حماس نفذت حملة وحشية من أعمال الاختطاف والتعذيب والقتل غير المشروع استهدفت الفلسطينيين المتهمين بالتعاون مع إسرائيل وغيرهم خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد غزة." وفي تقرير سابق في آذار/مارس انتقدت "العفو" الدولية أيضا إسرائيل واتهمتها بارتكاب جرائم حرب أثناء الصراع، وفضلا عن العدد الكبير للوفيات تعرض 16245 منزلا على الأقل للتدمير أو أصبح غير صالح للسكنى، وأطلق النشطاء في غزة آلاف الصواريخ وقذائف "الهاون" على إسرائيل.

وأوردت عددا من الحالات التي وصفتها المنظمة بأنها "تقشعر لها الأبدان" تعرض فيها فلسطينيون اتهمتهم "حماس" بمساعدة إسرائيل للتعذيب والقتل.

وأشارت "العفو" الدولية إلى أنه "في فوضى الصراع، أطلقت إدارة "حماس" القائمة بحكم الواقع العنان لقواتها الأمنية لتنفيذ انتهاكات مفزعة من بينها انتهاكات ضد أشخاص محتجزين لديها، وكانت هذه الأفعال التي تقشعر لها الأبدان والتي يعد بعضها جرائم حرب تهدف إلى الانتقام وبث الخوف في أرجاء قطاع غزة."

وأكد مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "العفو" الدولية فيليب لوثر، أنه "أمر مروع لأقصى حد، بينما كانت إسرائيل تنزل الموت والدمار بشعب غزة على نطاق هائل، انتهزت قوات حماس الفرصة لتسوية الحسابات بلا رحمة منفذة سلسلة من عمليات القتل غير المشروع وغيرها من الانتهاكات الجسيمة، ولم يتسن على الفور الاتصال بممثلين لحماس للحصول على تعقيب على تقرير العفو الدولية".