قوات التحالف الدولي

أبرزت قيادة العمليات المشتركة، الاثنين، دور قوات التحالف الدولي في تحرير الرمادي، موضحة استراتجية المعركة منذ البداية وحتى تحرير المدينة من تنظيم "داعش" المتطرف.
وذكر المتحث باسم القيادة، العميد يحيى الزبيدي، في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن قوات التحالف الدولي نفذت أكثر من 630 ضربة جوية منذ 13 تموز/يوليو الماضي، وأنها دربت وجهزت 3 ألوية من الجيش العراقي ممن خاضوا المعركة، كما شارك التحالف في تقديم المشورة والمساعدة لقيادة عمليات الأنبار وقيادة القوات البرية العراقية وقوات مكافحة التطرف العراقية والفرقة 16 في الجيش.
وأوضح الزبيدي أن التحالف وفَّر مدربين مختصين للتدريب على الجرافات المدرعة والناسف الأفعواني؛ لمسح وتدمير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة (AT-4) وتدريب شرطة الأنبار وأبناء العشائر المقاتلين على مسك الأرض، وبعد أن تشكلت قيادة العمليات المشتركة كان هناك تنسيق بين القوات العراقية كافة، إضافة الى التدريب والتسليح والتجهيز للمقاتلين وكذلك الخطط التي اعتمدتها قيادة العمليات.
وبين أنه سابقًا كان هناك وجود للقوات الأمنية والجيش داخل المدن، وأن التنظيمات المتطرفة كانت هي من تطوق مداخل ومخارج المدن وتقطع طرق إمداد القوات المسلحة، لكن اليوم أصبحت العملية على العكس تمامًا، وهذا ما تحقق في الرمادي.
وأشار الزبيدي إلى الجهد الاستخباري العراقي المتميز الذي كان له دورًا كبيرًا في حسم المعارك، من خلال المعلومات الدقيقة باستهداف تجمعات المتطرفين وطرق مواصلاتهم وخطوط إمدادتهم ومصانع تلغيم العجلات وصنع العبوات الناسفة، فضلاً عن ضرب قيادات مهمة لداعش.
كما لفت إلى اختيار القادة العسكريين الأكفاء على رأس القطعات في الميدان، ما أدى إلى رفع الروح المعنوية والتقدم تجاه العدو، وكذلك غيرة العراقيين وشهامتهم وما عرف عن بسالة وشجاعة الجندي العراقي في المعارك.
وأكدت الولايات المتحدة الأميركية أن استعادة قوات الأمن العراقية السيطرة على مجمع الأنبار الحكومي في الرمادي يشكل ضربة قوية لتنظيم داعش، وذكرت السفارة الأميركية لدى بغداد، في بيان لها، أن الولايات المتحدة تفتخر بقيادتها للتحالف الدولي الذي يقدم المساعدة للقوات العراقية، كما تؤكد التزامها الراسخ نحو مواصلة دعم الحكومة العراقية حتى تتم هزيمة داعش.