نعى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي", في بيان له الأحد, أحد قيادييه الموريتانيين يسمي محمد الأمين ولد الحسن، المكني ب عبد الله الشنقيطي، وبمقتل الشنقيطي يرتفع عدد قتلي القاعدة في حرب الشمال المالي من الموريتانيين إلي 10 قياديين, بحسب المعلن من طرفها، ونقلت (ونا) عن التنظيم قوله "إن عبد الحميد أبو زيد قتل خلال المعارك التي دارت بين مقاتلي التنظيم والقوات الفرنسية وتشادية قبل أشهر، وقتل معه عدد من عناصر التنظيم". ووصف البيان تلك المعركة التي قتل فيها أبو زيد, بأنها كانت ملحمة تكبد فيها العدو خسائر فادحة، في إشارة إلى مقتل عدد كبير من الضباط والجنود تشاديين خلال محاولتهم اقتحام معاقل التنظيم في جبل تغرغات شمال البلاد. أما أمير سرية الفرقان, الذي لقبه التنظيم في بيان النعي بكنية "عبد الله أبي الحسن المجلسي"، ووصفه بالمربي والداعية في إشارة إلى أنه كان أحد منظري التنظيم الفقهيين، وقد عرف بمحاضراته ودروسه في المعسكرات، كما تولى منصب مسؤول الإعلام في إمارة الصحراء، قبل تعيينه أميراً على سرية الفرقان في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012, بعد تعيين أميرها السابق الجزائري يحيى أبو الهمام أميراً على كل كتائب وسرايا القاعدة في منطقة الصحراء الكبرى. وقال التنظيم "إن أبو زيد وعبد الله الشنقيطي قتلا دفاعاً عن أمتهم ودفاعاً عن تطبيق الشريعة الإسلامية"، وحذر فرنسا من ما سماه "التمادي بالفرح في مقتل أبطالنا، ولتعلم أنها سترى من عاقبة ذلك قريباً إن شاء الله من ثأرنا لهم ما تعض معه أصابع الندم".