طلب تنظيم "القاعدة" مقايضة السفير الأردني فواز العيطان، المختطف في ليبيا، بعضو التنظيم محمد سعيد الدرسي، الملقب بـ"النص"، المعتقل في الأردن.
وقال مصدر امني أردني رفيع المستوى، إن "الأجهزة الأمنية الليبية أبلغت نظيرتها الأردنية بمحاولة تنظيم القاعدة في ليبيا مقايضة السفير المختطف بمعتقل للقاعدة في الأردن".
بيد أن المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، نفى تلقي الأجهزة الأمنية الأردنية والسفارة الأردنية في طرابلس طلبا مباشرا بمقايضة السفير بالدرسي.
وتأتي تصريحات المصدر في أعقاب تأكيد رئيس الوزراء الأردني د.عبد الله النسور وقوف بلاده على مسافة متساوية من كافة الفرقاء الليبيين.
وقال النسور، أمام أعضاء مجلس النواب الأردني: إن "الأردن لم يكن يوماً إلا مع الشعب الليبي الشقيق في كفاحه من أجل الأمن والاستقرار".
وأشار النسور إلى "دعم الأردن لطموح الشعب الليبي وسلطات دولته في تعزيز الأمن والاستقرار"، داعيا الحكومة الليبية وفئات الشعب الليبي كافة إلى تفهم الموقف الأردني من ليبيا وشعبها الشقيق"، مؤكدا أن "الشعب الأردني يكن كل الحب للأشقاء الليبيين".
بيد أن النسور أكد في حديثه "جهل الأردن بهوية الخاطفين"، وقال: "لم نتوصل بعد إلى هوية الخاطفين"، مبينا أنهم ""كانوا ملثمين وباللباس المدني لدى اختطاف السفير العيطان".
وبين النسور أن "الأجهزة الأمنية الأردنية وفريق السفارة في طرابلس يبذلان جهودا كبيرة للتوصل إلى الخاطفين وتحرير العيطان".
وحمّل النسور الخاطفين المسؤولية عن سلامة العيطان، مؤكدا أن بلاده "ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة السفير العيطان وإطلاق سراحه".