المستشفى الوطني

أكد مصدر عسكري، الاثنين، أنّ القوات الحكومية أكملت حصار مدينة جسر الشغور، وتتقدم نحو فك الحصار عن المستشفى الوطني بعد سيطرتها على قرى وتلال استراتيجية عدة في محيط المنطقة.

وأوضح المصدر أنّ فصائل "جبهة النصرة" كانت تتوقع أن يندفع الجيش باتجاه المستشفى من دون تأمين محيط المدينة ويقع في الفخ؛ لكنها تفاجأت بخطة الجيش ووقعت في الشرك وأصبحت المحاصرة، وأشاد المصدر بما أسماه "الصمود الأسطوري" للعناصر المحاصرة في المستشفى في وجه الهجمات الشرسة لعناصر "النصرة" التي كان آخرها تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في محيطه.

وقدر عدد قتلى "جبهة النصرة" و"جيش الفتح" في جسر الشغور بأكثر من 450 قتيلًا، بعد أن تعرضت لأكثر من 35 غارة جوية، كما ألقت الطائرات المروحية منشورات تطالب المسلحين بالاستسلام، فيما أعلن في منطقة الغاب فصيل "صقور الشام" انسحابه من حاجز المحطة، معللًا ذلك بكثافة القصف الصاروخي عليه، وعدم جدوى الاحتفاظ في المنطقة.

كما أبرز مصدر ميداني احتراق محطة "زيزون " لتوليد الكهرباء بشكل كامل، وخروجها عن الخدمة بعد قصفها بالصواريخ من "صقور الشام" بعد تحصن القوات الحكومية في داخلها، وتعد المحطة من أكبر المحطات الحرارية في البلاد، وتغذي مناطق إدلب وريفها ومدينة حماه، فضلًا عن مناطق من محافظة حلب.

وقصف الطيران الحكومي في حلب، محيط مطار كويرس العسكري وأفشل هجومًا لعناصر تنظيم "داعش" كانت تتقدمه عربة مدرعة مفخخة، كما قصف مواقع للتنظيم في مدينة الباب، وأفادت مصادر في المدينة عن سقوط ضحايا مدنيين لم يعرف عددهم بعد.