القوات المسلحة المصرية

يواصل الجيش المصري تدمير الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة في إطار السعي لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود.

وأوضحت مصادر فلسطينية، الثلاثاء، أن الجيش المصري دمر في الأيام الماضية 19 فتحة نفق جديدة في رفح على حدود غزة، واكتشفت أحد أكبر الأنفاق داخل منزل يقع على مسافة 1700 متر من الشريط الحدودي.

ووفق المصادر، فإن الجيش المصري تمكّن من اكتشاف تلك الأنفاق حديثًا، فيما ألقى القبض على أحد المتسللين داخل نفق قبل أن يشرع حرس الحدود المصري في تدميرها.

ويواصل الجيش المصري منذ شهور هدم الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، بعدما أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبيل بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع يوم 8 تموز/يوليو الجاري قانونًا يُغلظ عقوبة حفر الأنفاق الحدودية الرابطة بين مصر ودول الجوار.

وينص القانون على معاقبة كل من حفر أو أعد أو جهز أو استعمل طريقًا أو ممرًا أو نفقًا تحت الأرض في المناطق الحدودية للبلاد، بقصد الاتصال بجهة أو دولة أجنبية أو أحد رعاياها أو المقيمين بها لإدخال أو إخراج أشخاص أو بضائع أو سلع أو معدات أو آلات أو أي شيء آخر، مقومًا بمال أو غير مقوم.

وتعاقب المادة رقم 82 مكرر مرتكبي هذه الجريمة بالسجن ومصادرة متحصلات الجريمة والأشياء المستخدمة في ارتكابها.

وأثيرت تساؤلات حول القانون، لا سيما في ظل استمرار شن القوات المسلحة المصرية حربًا في شبه جزيرة سيناء على ما تسميه بؤر "الإرهاب" وهدم جميع الأنفاق الرابطة بين مصر وقطاع غزة، والتي كانت تشكل المتنفس الوحيد للغزيين لتخفيف وطأة الحصار الإسرائيلي الخانق منذ ثماني سنوات.

ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري عبدالحميد عمران، أنه لو فتحت مصر معبر رفح بطريقة مستمرة بحيث يسهم في تلبية كافة حاجات الفلسطينيين، لانتفت حاجة أهل غزة إلى حفر الأنفاق، مضيفًا أنه لا مبرر لإغلاق المعبر سوى مبرر قديم هو الحفاظ على الأمن القومي المصري.