مقاتلي جبهة النصرة

أكدت مصادر مقربة من القصر الجمهوري أنّ القيادة السورية اتخذت قرارًا استراتيجيًا لاسترجاع مدينة إدلب بأسرع وقت ممكن من أيدي "جبهه النصرة" والمجموعات المتحالفة معها .

وأوضح المصدر "أن البيان العسكري الخاص بتحرير إدلب سيُلقى في القريب العاجل "، لافتًا إلى أنّ محافظ إدلب ذهب في زيارة قصيرة جدًا إلى دمشق واجتمع مع القيادات العسكرية والأمنية ثم عاد إلى جبهة القتال في جنوب إدلب.

ومن جهة أخرى أفادت مصادر أمنية أنّ عمليات الجيش السوري قد بدأت بالفعل و أنه سيطر على المنطقة الصناعية و معمل الغاز.

وتتناقل مواقع إخبارية معلومات عن نية القيادة السورية استعمال أسلحة ثقيلة جدًا لقصف المدينة وقنابل تُستعمل للمرة الأولى خلال الأربع أعوام من عمر الحرب السورية، مما دعا بعض الناشطين المعارضين لدعوة "جبهة النصرة" وحلفائها للخروج من المدينة وتجنيبها الدمار .

ومن جانبه صرّح قائد عمليات جبهة النصرة في إدلب عبد الله المحيسني، بأنه لا صحة لدخول الائتلاف المُعارض إلى إدلب و تسلمه الإدارة المدنية، مضيفًا أنه دخل إدلب رجال سيحكمونها بشرع الله و يديروا أمورها كما عاهدوا الله.

وجاء كلام "المحيسني" ردًا على تصريحات رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة حول نقل مقرات الحكومة المؤقتة إلى مدينة إدلب و إعلانها مقرًا لها .

وفي نفس السياق افادت مصادر من داخل المدينة أنّ عناصر "جبهة النصرة" يسوقون عشرات النساء "من غير طائفتهم المذهبية" كسبايا إلى بلدتي بنش وتفتناز.

وأضافت المصادر أن عنصرًا من "جبهة النصرة" قام بقتل شابين في كنيسة اللوزة، كما قام بعض العناصر بخطف الخوري إبراهيم فرح، واقتياده لجهة غير معلومة.

وأشارت إلى أنه تم تدمير النُصب التذكاري لـ إبراهيم هنانو، على أيدي عناصر "جبهة النصرة"، ونشرت الجبهة صورًا تُظهر عناصرها وهم يدوسون تمثال هنانو بعد تحطيمه .