كشفت التحقيقات التي بوشرت مع المجموعة، التي تولت توجيه صاروخ من منطقة بلونة في اتجاه منطقة الجمهور، والذي سقط في إحدى التلال المشرفة على القصر الجمهوري في 9 تموز/ يوليو الماضي لـ "العرب اليوم"، أن "الرأس المدبر سوري من أنصار النظام، لكنه تحول إلى تاجر للسلاح للمعارضة وللنظام، حسب الفائدة المادية وعلى طريقة من يدفع أكثر يتسلم الأسلحة، ويعاونه 5 سوريين آخرين و3 لبنانيين، ومعظمهم ممن سكنوا منطقة فيطرون في أعالي كسروان، منذ أن لجأ إليها النازحون السوريون بكثافة، كما في المناطق اللبنانية كلها". وقالت مصادر التحقيقات: إنّ مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكّنت من إلقاء القبض على المجموعة التي أطلقت الصواريخ من بلونة في اتّجاه الجمهور، والمكوّنة من 6 سوريّين و3 لبنانيين، عبر "داتا" الاتصالات، بحيث عمدت المخابرات إلى مراقبة حركة الاتصالات الهاتفية في البقعة الجغرافية التي أطلِقت منها الصواريخ، مما دلّ على الترابط القائم بين أعضاء هذه المجموعة. وتبيّن لمديرية المخابرات بعد أن رصدت اتّصالا لأحد أعضاء المجموعة من مخيّم برج البراجنة في سائر الأعضاء أنّ "اللبنانيين الـ 3 الموقوفين يعملون على تهريب السلاح إلى سورية من المخيّمات الفلسطينية، وقد أظهرت التحقيقات الأوّلية عدم معرفتهم بإطلاق الصواريخ من بلّونة". ووفق التحقيقات الأوّلية، فإنّ الهدف من الصواريخ البَلبلة وإثارة الرعب، فيما تبيّن أنّ 2 من الموقوفين يعملان على تهريب السلاح للمعارضة والنظام في آن، في حين أن هدفهما ماديّ فقط، وأمّا الرأس المدبّر فهو على صِلة وثيقة بالنظام السوري. وقالت المعلومات: إنّ التحقيق ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت لتبيان كامل الحقائق، في ظلّ محاولات التضليل التي تقوم بها المجموعة، ويتركّز التحقيق على معرفة مَن أرسلهم.