الشيخ جابر المبارك الصباح

دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح ايران الى "تعديل الكثير من السياسات والتوجهات لنزع فتيل التوتر في بقع كثيرة في المشرق العربي"، رافضًا الترويج لأي حروب جديدة في المنطقة، وهو يرى ان هناك "قوى واتجاهات سياسية مختلفة داخل ايران تتفاوت في التشدد والاعتدال ونحن نعتقد ان من مصلحة ايران وجيرانها العرب اتباع سياسة حسن الجوار واحترام سيادة جميع الدول على ضفتي الخليج".

وجدد في حديث الى صحيفة "الحياة"  اللندني في الذكرى الخامسة والعشرين على تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، إدانة الكويت للاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الديبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، وقال: "كلنا ثقة في الدور الذي تلعبه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكمته".

وأكد ان الكويت بعد ربع قرن من التحرير "آمنة بإذن الله، لكن قدرنا اننا في منطقة تموج بالتغيرات والاضطرابات ونحن على حافة حرجة فيها"، وشدد على وحدة الكويتيين مع قيادتهم في مواجهة التحديات وعلى التزام الكويت نهج التضامن مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي.

وعن اكتشاف خلية من المواطنين الكويتيين تعمل لمصلحة ايران ودانها القضاء بحيازة أطنان من الأسلحة قال الشيخ جابر "من المؤسف جدًا ان يتورط اي كويتي في نشاط اجرامي ضد وطنه" مشيرًا الى ان هذه القضية لا تزال موضع نظر محكمة الاستئناف.

وقال إن الأجهزة الأمنية "يقظة ولا تتوانى في رصد وملاحقة اي تنظيم او تخطيط إرهابي ضد الكويت او الخارج ايًا كان مصدره او هويته".

وأكد ان الكويت جزء من "التحالف الاسلامي" الذي تقوده السعودية "ولدينا وحدات جوية وبرية تشارك في جهود دعم الشرعية في اليمن". وقال ان هناك "اتجاهًا آخذًا في التبلور لعمل عربي اسلامي مشترك يعزز الاستقرار في المنطقة ويمنع امتداد التوتر والتهديد الى مناطق جديدة".

وأعرب عن ألم الكويت الشديد من المحن والقتل والتهجير الذي يتعرض له الشعب السوري داعيًا الى التعجيل بالبحث عن حلول سياسية تنهي هذه المآساة الكبرى.

وقال المسؤول الكويتي "مما يحزن أكثر مسعى بعض الاطراف الى تهميش محنة الشعب السوري وتحويل القضية الى حرب ضد داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى".

ووصف علاقة الكويت بالعراق بأنها "جيدة" لكن العراق "يمر بظروف صعبة". وأرجع مسؤولية التعثر في العراق الى "فشل بعض الساسة في تجاوز الفئة والطائفة والعرق".