الدكتور محمد جهاد اللحام

أكد رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، ضرورة وجود “موقف أوروبي أكثر عقلانية وموضوعية في التعاطي مع حقيقة ما يجري في سورية والتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية تحت حجج ومسميات زائفة”.
وأوضح اللحام، في لقاء عقده مع رئيسة البرلمان الصربي مايا كويكوفيتش على هامش اجتماعات جمعية الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، أن “الدول الأوروبية ستكون الأكثر تأثرا بتداعيات انتشار التطرف والدليل عدد الملتحقين بتنظيم داعش من هذه الدول”.

وأضافت كويكوفيتش أن بلادها تدرك ما تفعله بعض وسائل الإعلام من تشويه للحقائق حول الأحداث في سورية كونها مرت بتجارب مماثلة وعاشت ظروف الحرب واصفة اللقاء “بالفرصة الكبيرة” للاطلاع على الوضع في سورية بعيدا عن التشويه الإعلامي معربة عن أملها أن تستعيد سورية أمنها واستقرارها بتوافق أبنائها.
وفي السياق ذاته بحث اللحام مع رئيس الوفد البرازيلي ماوريسيو كوانتيلا ليسا العلاقات البرلمانية بين البلدين وأهمية تعزيز التواصل والتنسيق في مجال مكافحة التطرف، حيث أكد كوانتيلا ليسا أن البرازيل ستبذل أقصى جهودها لدعم الحل السياسي وحتى تستعيد سورية دورها وقوتها بعيداً عن التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وينعم شعبها بالأمن والاستقرار.

وخلال لقائه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي فرديناندو كاسيني عرض اللحام ما تتعرض له سورية من تطرف على يد تنظيمات متشددة مدعومة من بعض الدول الإقليمية والغربية، داعيًا إلى توحيد الجهود الدولية في مكافحة التطرف.

وأكد اللحام أن “الجيش العربي السوري يحقق نجاحات كبيرة في تصديه للتطرف وأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الانتصارات بدعم من جمهورية روسيا الاتحادية” التي جاءت مشاركتها في محاربة التطرف استجابة لطلب القيادة السورية وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي.

وكانت اجتماعات الدورة 133 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، بدأت السبت الماضي في جنيف بمشاركة وفد سورية وتستمر حتى يوم غد الأربعاء وتناقش قضايا اللاجئين والتطرف والسلام والأمن الدوليين والديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.