المبعوث الدولي لدى سورية ستيفان ديمستورا

أكد المبعوث الدولي لدى سورية ستيفان ديمستورا، أنه ﻻ يملُك خطة للسلام وإنما خطة تحرُّك لتخفيف معاناة السُكّان.

وأوضح ديمستورا، خلال مشورات مغلقة أجراها مجلس الأمن حول الأوضاع في سورية، أنه بعد الأربعين يومًا الأولى له في المنطقة، لم يصل إلى تصوّر لحل معين في هذه المرحلة من حيث خطة السلام، مشيرًا إلى أنَّ اقتراحه تضمن تأسيس منطقة تتجمّد فيها الاشتباكات عبر عدد من الإجراءات، معتبرًا أنَّ حلب ستكون مرشحة مثالية لأنها تمثل قيمة رمزية للمنطقة.

ودعا ديمستورا النظام السوري الحاكم والمعارضة إلى العمل سويًا لمكافحة التطرُّف.

في حين أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أنَّ موسكو مستعدة للعب دور نشط في تسوية الأزمة السورية، بالتعاون مع المبعوث الدولي، مشيرًا إلى أنَّ ديمستورا أعلن النيّة لتشكيل مجموعة أسماها أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الشأن السوري، وتكون إيران والسعودية من بين أعضائها.

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أنَّ بلاده ﻻ زالت تؤمن بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنَّ واشنطن ستبني قوة سورية قادرة على إعادة دمشق إلى طاولة المفاوضات.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هوﻻند خلال اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ دحر تنظيم "داعش" سواء في سورية أو العراق لن يتحقّق إﻻ بوجود قوات على الأرض تُعزِّز من ضربات قوات التحالف.

وأكد هوﻻند دعم فرنسا للجيش الحُرّ لإيمانها بأنَّ في سورية خصمين ﻻخصم واحد.

ويأتي هذا في وقت تجري فيه اتصالات غير مُعلنة ولقاءات تشاورية للتحضير لمؤتمر جنيف؛ حيث يجتمع وفد الائتلاف المعارض في القاهرة مع أطراف عربية وأجنبية لدراسة خياراته وشروطه لحضور المؤتمر.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أبلغ في وقت سابق، وفد الائتلاف أنه لن يكون وحده في المؤتمر وأنَّ أطراف معارضة أخرى ستكون ضمن الوفد.

وكشفت تسريبات صحافية عن لقاء بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم و نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنهما تباحثا خلالها إمكانية حضور دمشق مؤتمر جنيف، وأنَّ المعلم ذكر أنَّ الوقت الآن والظروف السياسية لا تسمح باستئناف المفاوضات.

يُذكر أنَّ جدول أعمال المؤتمر المرتقب ستكون أهم  نقاطه؛ تشكيل حكومة تشاركية بين الحكومة السوريّة والمعارضة ترأسها إحدى شخصيات المعارضة ويحتفظ النظام فيها بالوزارات السيادية مع بقاء الأسد رئيسًا، وإجراء انتخابات رئاسية في وقت لاحق يحقّ للرئيس الأسد المشاركة فيها.