رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في غزة رامي عبدو

كشف رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في غزة رامي عبدو أنَّ قارب الغزّيين الغارق تعرض، الأربعاء الماضي، لاصطدام متعمد من سفينة شحن، على متنها 6 أشخاص، مبينًا أنَّ الإفادة الوحيدة التي وصلت من أحد الناجين من عائلة العسولي، الموجود في أحد مشافي اليونان، تشير إلى أنّ ركاب تلك السفينة لم يحركوا ساكنًا عندما شاهدوا القارب يغرق.

 

وأضاف، في بيان صحافي الثلاثاء، أنَّ "الناجين من غزة في القارب الذي انطلق من الإسكندرية، حسب ما حصلت عليه طواقم المرصد الأورومتوسطي في إيطاليا واليونان، هم إيطاليا خميس بربخ، وشادي الجبري، اليونان شكري العسولي، وحسام محمد، وعبد المجيد الحيلة،و جثتين، وطفلة 4 أعوام، وطفل عامان، ومالطا 3 فلسطينيين نحاول الحصول على الأسماء لاحقًا".

 

وأشار إلى أنَّ "المركب الذي يحمل عددًا كبيرًا من الغزيين، انطلق مساء السبت الماضي، 6 أيلول/سبتمبر الجاري، من الإسكندرية في اتجاه الشواطئ الإيطاليّة، حمل على متنه 400 راكب، العشرات منهم من غزة أو من العريش من أصول غزّية، وعلى متن القارب عائلات كاملة، بين هذه العائلات عائلة تتكون من 30 إلى 35 شخصًا، كانت تقيم في العريش، وخرجت من غزة عام 2007"، موضحًا أنَّ "هناك العشرات من الأفراد خرجوا من غزة خلال الأسابيع الماضية، معظمهم من جنوب القطاع".

 

وتابع "تناثر ركاب المركب على عرض البحر، ومنهم من توفي على الفور ومنهم من تماسك لساعات، قبل أن تأتي خفر السواحل، من دول نعتقد أنها متعددة، عملت على انتشال بعضهم".

 

وأكّد أنه "لا يوجد لديهم أرقام بالأحياء ولا بالوفيات، ونعمل على التواصل مع السلطات في كل من إيطاليا واليونان وتركيا في هذا الشأن".

 

وبيّن أنّ "هناك قاربًا آخر نقلت السلطات المصرية أنه غرق مساء الجمعة، صباح السبت، على متنه عدد من الفلسطينيين، فيما تقول السلطات المصرية أن من الوفيات 15 فلسطينيًا".

 

وعن القارب الذي خرج من بنغازي الليبية، الأحد، أوضح عبدو أنَّ "المرصد تلقى نداء استغاثة، وعملوا على التواصل مع الجهات المعنية، وكان القارب أقرب للمياه الإقليمية الليبية، وعلى متنه عدد قليل من سكان غزة، نحو 10 إلى 15 شخصًا".

 

ولفت إلى أنه "انقطع الاتصال مع القارب، فيما أعلنت السلطات الليبية عن غرق قارب آخر قبالة تاجوراء، على متنه أفارقة فقط".