جدد حزب "المستقبل" الموريتاني المعارض، الجمعة، في بيان له، تمسكه بـ "خيار الإطاحة بنظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز"، داعيًا القوى السياسية والمدنية إلى التحرك للغرض ذاته". وقال الحزب: إن النظام الحالي دخل حملات دعائية وانتخابية قبل الأوان، وإنه تم تسخير الأموال العمومية لها ووضعت لأجلها أجهزة الدولة ومصالحها الإدارية والأمنية المركزية منها والجهوية رهن تصرف القائمين على تلك الحملات. وقال الحزب، في بيان له، أرسلت نسخة منه لـ "العرب اليوم": إن ذلك تم بدعم من الحزب الحاكم، الذي جند لنفس الغرض كبار الأطر والموظفين الساميين في الدولة، وباهتمام بالغ من لدن الإعلام العمومي، وعلى مرأى ومسمع من اللجنة الوطنية المزعومة، التي كان من المفترض بقاؤها مستقلة في قراراتها، بغية الإشراف على تنظيم انتخابات توافقية حرة، شفافة ونزيهة. وأضاف الحزب أن "هذا الجراء الذي وصفه بالأحادي، يشكل حلقة جديدة ضمن مسلسل التعسف، الذي طالما تمادى النظام في انتهاجه، كما يجسد توجهاته الاستبدادية التسلطية الهادفة على تقويض العملية الديمقراطية في البلد وزعزعة التحامه الاجتماعي، فضلا عن كونه محاولة يائسة لوأد آمال وتطلعات النخب السياسية خصوصًا، والموريتانيين الحالمين بقيام دولة ديمقراطية تنعدم فيها مظاهر الفساد والاستبداد ويغيب فيها حكم الفرد، الذي لم يعد له حيز في عالم اليوم عمومًا".