حمّل القيادي في "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد الحميد أبو زيد ، في تسجيل مصور بث على الانترنت، الأربعاء، فرنسا مسؤولية حياة الرهائن الفرنسيين المحتجزين منذ سنتين في منطقة الساحل الأفريقي بسبب رفضها الدخول في مفاوضات لإطلاق سراحهم. وأكد أمير كتيبة طارق بن زياد أن الرهائن الأربعة الذين خطفوا في النيجر قبل عامين من قبل عناصر التنظيم مازالوا على قيد الحياة"، مضيفًا "إن "تنظيم القاعدة " منذ سنة تقريبًا أبلغ فرنسا بالاستعداد للمفاوضات وإلى الآن لم نتلق أي إجابة ، ونعتقد أن باريس لم تقبل دعوتنا للتفاوض بغية إطلاق سراحهم". وقال أبو زيد "إنه يريد الإجابة على سؤال تلقاه من بعض أهالي أسرى شركة "ساركوم الفرنسية" يسألون عن المفاوضات هل تم إيقافها من طرف فرنسا أم من طرف القاعدة؟". وفي رده أشار أبو زيد إلى أن "ملف الأسرى في البداية كان عند القاعدة المركزية" في أفغانستان، مضيفًا أنه عندما عاد الملف إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "منذ سنة تقريباً أبلغنا فرنسا بالاستعداد للمفاوضات وإلى الآن لم نتلق أية إجابة عليه"، وفق تعبيره. وأضاف في التسجيل المصور الذي لم تتجاوز مدته أربع دقائق إن "المفاوضات تمّ توقيفها وتعطيلها التام من عند الفرنسيين أنفسهم أما بالنسبة لـ"لقاعدة" فنحن مع المفاوضات". و يذكر أنه كانت بعض عائلات الرهائن الفرنسيين المختطفين في( آرليت، شمال النيجر)، منذ أيلول/ سبتمبر 2010، قد وجهوا رسالة مصورة قبل شهر إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، يطالبون فيها بإعطائهم معلومات عن مصير أقاربهم، مبدين تعهدهم بالعمل على إطلاق "مفاوضات حقيقية" بين الخاطفين والحكومة الفرنسية. رابط الفيديو المصور الذي يظهر فيه أبو زيد للمرة الأولى : http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=-8gK3hmNRIc