حققت المقاومة الشعبية اليمنية والجيش المؤيد للشرعية في تعز خلال اليوم وأمس انتصارات كبيرة ومهمة على طريق تحرير ما تبقى من مواقع ومعسكرات تحت سيطرة مليشيات الحوثي وصالح، رغم فارق التسليح والتدريب والحصار الذي تفرضه المليشيات للشهر الخامس على مدينة تعز عاصمة أكثر المحافظات اليمنية كثافة سكانية، ومنع دخول المشتقات النفطية وغاز الطبخ والغذاء والدواء وكذلك القصف من مواقع تمركزها في المدينة وأطرافها ومداخلها والذي قتل وأصيب, ولا يزال, بسببه المئات من المدنيين خاصة النساء والأطفال والعمال وباحثين عن مياه الشرب المعدومة.

وأشارت المقاومة إلى أن هناك استعدادات ليوم الحسم الأكبر لدحر هذه المليشيات المعتدية على عاصمة الثقافة في اليمن, وحينما تستكمل تلك التحضيرات من حيث التخطيط والتسليح النوعي وتنسيق دعم التحالف العربي بالطيران، وهو التحالف المنقذ لليمن وشعبه بقيادة السعودية ومصر والإمارات، والذي تنتظر منه المقاومة في تعز تنفيذ غارات أكثر وأوسع مما هو حاليًا ما سيجعل الحسم أكيدًا وستتحرر هذه المدينة التي ينتقمون منها لأنها وقفت حجرة عثرة أمام مشروعهم لابتلاع اليمن بشماله وجنوبه وتسليمه لقوى خارجية تتربص بأمن العرب عامة وأمن الجزيرة والخليج العربي والبحر الأحمر خاصة.

وثمنت المقاومة الشعبية في تعز وأبناء المحافظة عمومًا الموقف والدعم المقدم والمستمر من قبل التحالف العربي، بالشكر والتقدير قيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية سواء كان دعمًا عسكريًا أو سياسيًا أو إغاثيًا، ولولاهم ما تحققت هذه الانتصارات ودحر المليشيات من محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وشبوه، والصمود الذي تحققه المقاومة في تعز والبيضاء وإب وغيرها على طريق التحرير ودحر هذه المليشيات الغازية والمعتدية والتي ترتكب جرائم ضد الإنسانية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014 واختطاف مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مؤسسة الجيش والأمن وأسلحتها.