الملك الأردني عبد الله الثاني

أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أنَّ تنظيم "داعش" يمثل تهديدًا على جميع دول المنطقة، بعدما تمدّد من العراق وسورية إلى سيناء وليبيا والصومال ومالي ونيجيريا، مشدّدًا على ضرورة توفير استراتيجية شاملة للتعامل مع كل التنظيمات المتطرفة التي تتشارك الفكر نفسه على الرغم من اختلاف أسمائها.

وأوضح عبد الله الثاني في مقابلة مع الإعلامي الأميركي تشارلي روز في مقابلة بثّتها شبكة "بي بي اس" الأميركية السبت، أنّ الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد "داعش" في سورية، مهمة جدًا إلا أنّها  لن تستطيع أن تهزم "داعش" وحدها، معتبرًا أنَّ المهمة الأساسية هي يجب أن تكون على السكان المحليين أنفسهم.

واستبعد إرسال قوات برية لمحاربة "داعش" معتبرًا أنّه على السوريين وكذلك العراقيين أن يحلوا المشكلة بأنفسهم، مشيرًا إلى أنَّ الظروف في سورية مختلفة نوعًا ما عن العراق، حيث يتم التعامل مع الحكومة العراقية، مؤكدًا على ضرورة دعم الأكراد في سورية بالسلاح والعتاد والتواصل مع العشائر السنية غرب العراق.

وأضاف "لن يكون الحل سريعًا في سورية التي تخوض حربين واحدة من أجل تغيير النظام في سورية غربًا، وثانية ضد "داعش" شرقًا، وعليه، لا بد من حل المشكلتين في آن واحد، وهذا جزء من المشكلة".

 وفيما خصّ الدور الإيراني، رأى عبد الله الثاني أنّ "حزب الله" هو أولوية إيران، وأنّ روسيا وليس الإيرانيين هي الضامن عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات، قائلًا "إنَّ روسيا كما نحن نريد" البدء في التعامل مع وعلاج  ظاهرة

"داعش"وأنّ سورية مكان مناسب للبدء في ذلك، لأن حالة عدم الاستقرار التي يمثلها "داعش" في سورية والعراق يمكن أن تؤثر في القوقاز بسهولة.

 وفي الشق المصري، لفت ملك الأردن إلى أنَّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يبذل جهودًا لمواجهة التحديات الماثلة ومساعدة بلده على النهوض والتعافي، وإن ما يحاول تحقيقه فعلًا لمصر هو إعادة الاستقرار إليها، مضيفًا "نحن بحاجة لها لأنها عماد الشرق الأوسط"، لافتًا إلى تبادل وجهات النظر مع السيسي في "مختلف القضايا وأيضًا حول الوضع في سورية والعراق".