نفذت "جبهة النصرة" السورية المعارضة، حكمًا الجلد بحق شاب، لجلوسه مع خطيبته ضمن حديقة عامة في مدينة الطبقة، القريبة من محافظة الرقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية. ونشر "تجمع أحرار الطبقة" في شمال سورية، ما قال إنه "حكم شرعي" نفّذه عناصر من كتيبة إسلاميّة مفوّضة من "جبهة النصرة" بحق الشاب، ونقلت صفحة التجمع عن الشاب المحكوم، والذي رفض ذكر اسمه، "كُنتُ مع خطيبتي جالسين في الحديقة العامة في مدينة الطبقة، في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، حين تم إلقاءُ القبض علينا من قبل عناصر من كتيبة (حذيفة بن اليمان) يرافقهم قائدهم المدعو موسى الحسن، وتم الإفراج عن خطيبتي بعد سؤالهم لها عني، وإثباتها أنها خطيبتي، وتم بعد ذلك اقتيادي إلى مقرّهم، وهناك تم اتهامي بالزنا، وجلدت من دون أن يسمح لي بالكلام". وتوالت التعليقات على الخبر المزوّد بصورة لشاب تظهر آثار الضرب على ظهره العاري، وانقسم المعلقون بين معارض لهذا التصرف، ومؤيد له، فيما شبّه البعض منفذي عقوبة الحكم بالمخابرات السورية التي تعذب السوريين أيضًا. وعكست تلك التعليقات حالة الانقسام التي تسود الشارع السوري، بين مطالب بدولة مدنية ديمقراطية، وآخرى تريد دولة إسلامية تُطبق حدود الشرع، الأمر الذي تتفق عليه معظم مكونات وتشكيلات المعارضة، حيث القرار أولاً وأخيرًا للشعب.