أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أن الحكومة لن تبصر النور إلا إذا كنا شركاء فيها، وهذا ليس تحديا، والكل يقر أننا مكون أساسي للشعب اللبناني، ونحن مع حلفائنا وأصدقائنا سنشارك في الحكومة المقبلة، وكل حكومة تريد أن تخرجنا لن تبصر النور، وستكون خارج السياق والعرف والدستور". جاء كلام رعد في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته جمعية "البر والإحسان الإسلامية" لأبناء جباع في قاعة الجمعية، حضره النائب عبد اللطيف الزين، الوزير السابق الدكتور عدنان مروه، عضو المجلس الدستوري القاضي أحمد تقي الدين، رئيس الجمعية المحامي محمد عيسى وقيادات أمنية وعسكرية وحشد من الشخصيات. وألقى رعد كلمة قال فيها: "كل ما يحضره لنا خصومنا وأعداؤنا، وهم أعداء هذا البلد مرده إلى أننا أحبطنا خلال فترة قصيرة كل المشاريع التي كانوا يخططون لها لهذه المنطقة بدءا من بوابة لبنان، كما أن المقاومة استطاعت أن تكسر رأس الرمح الإسرائيلي، وتهزم العدو الإسرائيلي حيث عجزت جيوش أنظمة عربية عن تحقيق ذلك، منذ ذلك الحين يحاول بشتى الوسائل التحريض على المقاومة لإسقاطها وضعضعة موقفها، كما يحاول إثارة الفتن لكن لن يكون لها حاضنة شعبية، ونحن لم نحسب لهم حسابا، ولن يستطيعوا لي ذراعنا أو تبديل خياراتنا". أضاف: "إن قرار الاتحاد الأوروبي رسالة إرهابية وليست رسالة سياسية، لأنهم يريدون إرهاب شعبنا وزرع الخوف في نفوسه وهو ليس فقط اهانة للشعب وإساءة للمقاومة وأهلها، وليس مجرد رسالة سياسية انه تعبير واضح عن ياس الأوروبيين من كل الأساليب التي استخدموها لاحتواء المقاومة ولي ذراعها، وجاء هذا القرار في مثابة رسالة إرهاب ضمن الحرب الناعمة التي تشن على أهلنا" وأكد رعد "أن المقاومة وصلت إلى مرحلة أخذت في الاعتبار ما يمكن اتخاذه لإسقاطها ولن يفعلوا شيئا، وستذهب كل إجراءاتهم هباء وستبقى المقاومة وبعد التجربة معها أصبح القول أنا أقاوم يعني أنا موجود". وتساءل: "هل هي صدفة أما أن القدر جمع بعض قوى الداخل والقرار الأوروبي على الإقصاء، وبعض القوى ترفض مشاركة المقاومة في الحكومة، وتقول لهم لا الأوروبيون قادرون على تنفيذ ما قرروه ولا بعض القوى قادرة على تنفيذ ما قررته".