الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي

حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى تونس، كما نصحت رعاياها المقيمين في هذا البلد بتوخي الحذر الشديد، فيما دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى تعزيز التعاون العربي من أجل التصدي لظاهرة االتطرّف. ودعت وزارة الخارجية الاميركية، في بيان صدر الثلاثاء، مواطنيها المقيمين في تونس إلى "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في الأماكن العامة التي ترتادها أعداد كبيرة من الأجانب مثل الفنادق والمراكز التجارية والمواقع السياحية والمطاعم".

وجاء هذا التحذير عقب الغارة التي شنتها طائرات أميركية ضد معسكر تابع لتنظيم "داعش" في صبراتة الليبية القريبة من تونس، وأسفرت عن مقتل عشرات من عناصره غالبيتهم تونسيون.

وطالب البيان الأميركيين "بضرورة الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتظاهرات، حتى السلمية منها، وتجنب السفر إلى المناطق الحدودية" وذلك في ضوء الحوادث الأمنية المتكررة على طول الحدود مع ليبيا. ويمتد هذا التحذير إلى نهاية آذار/مارس الجاري.

في غضون ذلك، دعا الرئيس التونسي وزراء الداخلية العرب إلى "التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية بخاصة في مجالَي مكافحة االتطرّف وتهريب السلاح"، مشددًا على ضرورة سن قوانين تجرم الإلتحاق بالميليشيات المسلحة وتجفيف منابع تمويل االتطرّف. وقال السبسي، في كلمته أمام مجلس وزراء الداخلية العرب الذي انعقد في تونس الأربعاء، إن "تأجيج الفتن الطائفية والتناحر الداخلي على أساس الانتماء العرقي والسياسي والمذهبي، يمثل تربة خصبة لتمدد الجماعات المسلحة، بخاصة تنظيم داعش المتطرّف الذي أصبح خطرًا للغاية على الدول العربية".

ودعا السبسي الدول العربية إلى "الانخراط الكامل في تسوية النزاعات التي تخترق مجالاتها الحيوية والقضاء على الأسباب التي يتغذى منها االتطرّف، ومنها تفشي البطالة وزيادة معدلات الكراهية والتشويه الممنهج للدين الاسلامي الحنيف ورفع معدلات دخل المواطنين".

وبيّن الرئيس التونسي أن الدورة الـ33 لمجلس وزراء الداخلية العرب "تنعقد في ظرف دقيق تعيشه المنطقة العربية نتيجة انفجار الأوضاع الداخلية وتنامي الفتن الطائفية والمذهبية"، داعيًا الدول العربية الى التضامن من أجل كسب التحديات الأمنية والقضاء على التنظيمات " وأبرزها "داعش".

من جهته، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بجهود "الأجهزة الأمنية العربية في مجال الحفاظ على أمن المواطنين وبخاصة جهود مكافحة االتطرّف"، مؤكدًا أن لمجلس وزراء الداخلية العرب دورًا كبيرًا في مجال التصدي للاالتطرّف من خلال التنسيق وتبني استراتيجية شاملة وموحدة لاقتلاع جذور االتطرّف