اليمن يقيم مشروعا تعليميا للمتطرفين الإسلاميين

افتتحت الحكومة اليمنية مشروع جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في العاصمة صنعاء حيث يقطن معظم المتشددين والمتطرفين الإسلاميين من الأجانب و اليمنيين، الذين أسندت الحكومة اليمنية إلى بعضهم الإشراف على الجامعة، التي سيكون طلابها من الأجانب و المتشددين الإسلاميين  القادمين من الدول المجاورة والقرن الأفريقي وبعض الدول الأجنبية، بينما اعتبر مراقبون إقدام الحكومة اليمنية على افتتاح مشروع تعليمي لجماعات متشددة هو إنتاج لــ"للتطرف" ونشر فكر الجماعات "المتطرفة" في بلد يتخذ تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب مقراً لتنظيم.
قام رئيس مجلس الوزراء اليمني  محمد سالم باسندوة، بوضع حجر الأساس لمشروع مباني جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، في صنعاء، والبالغة تكلفته 6 ملايين و400 ألف دولار.
ويذكر أن جامعة القرآن الكريم يشرف عليها متطرفون من جماعة الإخوان المسلمين المدرجة مؤخراً ضمن التنظيمات الإرهابية فيما أغلب طلاب تلك الجامعة من الأجانب و المتشددين الإسلاميين  القادمين من الدول المجاورة والقرن الأفريقي وبعض الدول الأجنبية.
واعتبر مراقبون إقدام الحكومة اليمنية على افتتاح مشروع تعليمي لجماعات متشددة هو إنتاج لــ"للتطرف" ونشر فكر الجماعات "المتطرفة" في بلد يتخذ تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب مقراً لتنظيم.
ويأتي هذا التطور، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة داخلية، خلفتها الحروب مع التيارات الدينية المتطرفة، كان آخرها الحرب على تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، إلى جانب الحروب التي تدور رحاها في محافظة عمران، وسط أزمة اقتصادية خانقة.
وتأسست جامعة القرآن الكريم، ككلية، عام 1994م، قبل أن تتحول إلى جامعة عام 2012م، وأعلن افتتاحها في حفل حضره رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، في 4 تموز/ يوليو 2012م، وأعلن فيه عن تبرع الدولة بمبلغ 20 مليون ريال لصالح جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وتبرع رئيس الجمهورية بمليوني ريال، وتبرعه شخصياً بمليون ريال.
وتلقى الجامعة التي يشرف عليها متطرفون من حزب التجمع اليمني للإصلاح  اهتماماً خاصاً من رئيس الوزراء، الذي لمح في خطاب له بحفل افتتاح الجامعة في 2012، إلى وقوف حزب الإصلاح وراءها. وقال: " أعجب كثيراً بما حققه حزب الحرية والعدالة في تركيا من نهضة كبيرة في هذا البلد الإسلامي".
وتشهد اليمن موجة أعمال إرهابية واغتيالات من قبل جماعات إرهابية متطرفة تحت ذرعيه تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد  فتكت بحياة عدد من الضباط والأفراد في صفوف الجيش اليمني.