أقدم يمني على الانتحار، عقب رميه ابنتيه الطفلتين من الطابق الخامس في عمارة يقطنها في حي السنينة، مديرية معين في أمانة العاصمة صنعاء. وقال المدير العام لمديرية معين مجاهد الخالدي، "بحسب المعلومات الأولية التي جمعتها الأجهزة الأمنية عن هذه الجريمة المؤسفة، فإن أحد الساكنين في حي السنينة ويُدعى عبدالرؤوف القباطي، في نهاية العقد الثالث من العمر، ويعمل في أحد البنوك، أقدم على رمي ابنتيه شيماء وسارة البالغتين من العمر أحد عشر وعشر سنوات، من الدور الخامس في العمارة التي يقطنها، ثم قام بالانتحار برمي نفسه وراءهما، مما أدى إلى مصرعه وابنته الصغرى على الفور، فيما لا تزال شيماء ترقد في حالة حرجة في العناية المركزة في إحدى مستشفيات العاصمة". وأوضح الخالدي، أن الأجهزة الأمنية باشرت فور تلقيها بلاغًا بهذه الجريمة، بالنزول إلى موقع الحادث، وقامت بنقل الأب المنتحر والبنتين إلى أحد المستشفيات الخاصة في شارع الستين، مع استدعاء فريق المعمل الجنائي لعمل الإجراءات اللازمة لجمع الأدلة ومعاينة مسرح الجريمة، ثم قامت بفتح محضر التحقيق في القضية، والاستماع إلى شهادات بعض المواطنين والجيران الذين شهدوا الحادث. وأشار المدير العام لمديرية معين، إلى أنه ووفقًا لنتائج التحقيقات الأولية، فإن الأب الذي أقدم على هذه الجريمة، يُعاني من حالة مرضية نفسية منذ فترة ليست بالقصيرة، وازدادت حالته سوءًا نتيجة مشاكل أسرية وتراكم الديون عليه، من دون أن يتمكن من سدادها.