بثينة شعبان

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أنّ ما ترسله روسيا إلى سورية من مساعدات عسكرية ومعدات؛ لمحاربة التطرف، مشيرةً إلى ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إننا مهتمون بمكافحة التطرف".
وأوضحت شعبان في حديث صحافي، الثلاثاء، أنّ "ما ترسله روسيا هو لمحاربة التطرف، وقال الرئيس بوتين إن بلاده مهتمة بمحاربة التطرف"، مضيفة: "وأريد لفت انتباهكم إلى الاتفاق بين روسيا وإيران وسورية والعراق الذي تم التوقيع عليه في بغداد من أجل مكافحة التطرف".

وتابعت: "رؤية المشكلة من هنا مختلف تماما عن رؤيتها من أوروبا أو واشنطن، شعبنا من يقتل، ودمنا الذي يسال، والتطرف ما يهاجمنا، إذا سألت أي عربي اليوم، فسيقول لك إن الرئيس بوتين كان يتحدث وفق المنطق، ويشعر بما يحدث في المنطقة".
وردًا على سؤال حول المقصود مما قالته في مقابلة الأسبوع الماضين عن أنّ هناك اتفاقًا ضمنيا بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لحل الأزمة السورية، أبرزت: "لا أعرف ما يقصدونه في ذلك، وما الصفقة التي ستكون عُقدت؛ لكن ما نريده كشعب سوري؛ نهاية التطرف، وسبب ارتياح السوريين لأي خطوة من روسيا؛ أنها لا تملك تاريخا استعماريا في المنطقة".

وأردفت: "فهمت من تصريحات الروس والأميركيين أنّ الطرفين توصلا إلى تفاهم، نأمل في أن يكون ذلك توحيد لجهود مكافحة التطرف، والتوصل إلى حل سلمي للأزمة، وأعتقد بأن بيان الرئيس أوباما يؤكد ما قلته قبل أسبوع، عندما قال إننا على استعداد للتعاون مع روسيا وإيران لحل الأزمة السورية".
وأشارت إلى أنّ الإعلام الغربي تم تضليله فيما يخص الأزمة في سورية، بعد أن أخذوا أغلب أخبارهم من قنوات إعلامية مأجورة مع بدء استهدافهما سورية في العام 2011، مبينةً أنّه لو استمع الغرب إلى الحكومة السورية في 2011 لما حدث الدمار الذي تشهده البلاد، مذكّرةً بقول رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية الفريق محمد الدابي: "إن هناك أشخاصا يستخدمون أسلحة حية من بين هؤلاء الذين يوصفون بالمتظاهرين السلميين، وكانوا يهاجمون ويقتلون الناس".