تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الزبداني

بدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق و قريتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، الساعة السادسة من صباح الخميس، وسط التزام الطرفين وعدم تسجيل خروقات .

وصرح مصدر عسكري حكومي أن قواته ماطلت في تحرير الزبداني لتحافظ عليها كورقة ضغط في المفاوضات بشأن قريتي كفريا و الفوعة، وأشار المصدر إلى أن الزبداني كانت ساقطة عسكريًا كون المسلحين محاصرين في مساحة لا تتعدى 1 كم مربع.

وأكدت مصادر مطلعة أن حركة "أحرار الشام" و"الوفد الإيراني" اتفقا على إنهاء ملف الزبداني والقرى الشيعية في ريف إدلب بشكل نهائي، ومن المتوقع خروج جميع المقاتلين المعارضين من مدينة الزبداني مع عائلاتهم إلى وجهه غير معروفة، ولم يتم الإعلان عن باقي بنود الاتفاق بخاصة ما يتعلق بأهالي كفريا و الفوعة، ويشمل الاتفاق في مدينة الزبداني فك حصار القوات الحكومية عن قرى وادي بردي و منطقتي قدسيا والهامة في ريف دمشق.

وتستمر الاشتباكات في حرستا على محور "إدارة المركبات" بين القوات الحكومية ومقاتلي "جيش الإسلام" و"جبهه النصرة" من جهه أخرى، في الغوطة الشرقية، من دون تحقيق أي خروقات أو تغيير في خطوط التماس وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في الطرفين.

ويرى مراقبون أن معارك "جيش الإسلام" في الغوطة لإشغال القوات الحكومية أكثر مما تكون للسيطرة على مناطق جديدة، وعلى الرغم من حجم الخسائر التي يتكبدها "جيش الإسلام" خلال قصف الطيران الحربي لمواقعه في بلدات الغوطة  فإنه مستمر في إشغال القوات الحكومية لأسباب غير مفهومة.

وتعرضت بلدات عربين، وعين ترما، ومديرا، وحرستا، ودوما لعدة غارات جوية أسفرت عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى.
 
وشن تنظيم "داعش" المتطرف هجومًا كبيرًا على مدينة "مارع" بدأ بتمهيد مدفعي وصاروخي ثم تبعه تفجير سيارتين مفخختين استهدفت مواقع الفصائل المعارضة السورية، وما تزال الاشتباكات مستمرة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في الطرفين.
 
وتتقدم كتائب "جيش الفتح" وحركة "أحرار الشام" نحو معسكر جورين آخر معاقل القوات الحكومية في ريف إدلب بعد سيطرتها على قرى المنصورة، وتل واسط، والزيارة، وخربة الناقوس، وتتعرض قرى ريف إدلب لقصف جوي عنيف يستهدف خطوط إمداد الفصائل المعارضة و مخازن أسلحتها، حيث سجلت أكثر من 38 غارة خلال 24 ساعة الماضية.

وأعلنت القوات الحكومية عن أنها صدت، فجر أمس الأربعاء، الهجوم الأعنف على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب، واستطاعت قتل اكثر من 100 عنصر من "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية المتحالفة معها ،ودمرت 3 دبابات و اغتنمت 7 عربات مدرعة.