بدأت جمهورية الصين وساطة لحل الأزمة بين الخرطوم وجوبا في أعقاب قرار الحكومة السودانية وقف ضخ بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية،  حيث استقبل الرئيس السوداني عمر البشير ظهر الأربعاء في القصر الجمهوري المبعوث الصيني الخاص تشونغ جيان هو، وأشاد البشير في اللقاء بمتانة علاقات بلاده مع الصين، ووقوف بكين إلى جانب السودان في المحافل الإقليمية والدولية، كما قدم الرئيس السوداني شرحاً للمبعوث الصيني  لتطورات علاقات بلاده مع جمهورية جنوب السودان، مؤكداً الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.   وقال الرئيس السوداني إن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطور والنماء في علاقات بين البلدين، وأعرب عن ترحيب بلاده بالمبعوث الصيني  وبالاستثمارات الصينية. فيما أكد المبعوث الصيني في تصريحات له أن بلاده تدعم جهود الأطراف الرامية لإيجاد حل سلمي للقضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان،   وكان المبعوث الصيني التقى بمساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع الذي أكد للمبعوث حرص بلاده على تطبيق اتفاق التعاون الشامل الموقع مع حكومة الجنوب حزمة واحدة.   وقدم نافع شرحا للمبعوث الصين لأبعاد موقف بلاده الخاص بوقف ضخ النفط الجنوبي على خلفية تورط جوبا في دعم التمرد  وتقديم العون والمساعدات لعناصر الجبهة الثورية وإيواء قادتها في خرق واضح لنصوص الاتفاق.  وشدد نافع في اللقاء على تمسك الخرطوم بخيار السلام مع  الجنوب، مشيدا بموقف الصين وحرصها على حل الخلافات، وحث مساعد البشير الصين والمجتمع الدولي للتحرك والمساعدة في إيجاد الحلول لما للصين من نفوذ على الساحة الدولية، وقال هناك دور مهم للصين في هذه المرحلة.  وينتظر أن يزور المبعوث الصيني الخميس جمهورية جنوب السودان وأديس ابابا  للمساعدة في إيجاد الحلول والمعالجات للأزمة الأخيرة بين السودان وجنوب السودان.  وكان رئيس تحرير صحيفة سيتزن الجنوبية نيال بول قال في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم" إن الصين تملك مفاتيح حل الأزمة بين السودان وجوبا باعتبارها اللاعب الرئيسي في ميدان النفط في السودان وجنوب السودان، وتوقع نيال تدخلاً صينياً عاجلاً لحماية مصالح الشركات الصينية التي ضخت ملايين الدولارات في الاستثمارات النفطية في البلدين.