احتل رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس التهامي المركز الأول للنتائج الأولية لسبر الآراء المتعلق بالشخصية المرشحة لخلافة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, والذي أطلقته مجلة "جون أفريك" الفرنسية المقربة من دوائر النظام الجزائري. ونشرت مجلة جون أفريك الفرنسية النتائج الأولية لسبر الآراء الذي أطلقته والمتعلق بالشخصية المرشحة للفوز برئاسيات 2014 ، وجاء رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، الأول في نتائج التصويت على سبر الآراء الذي أنجزته مجلة "جون أفريك" الفرنسية حول الشخصية المحتملة لخلافة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقالت الجريدة إن عملية "تزوير" كبيرة شهدها التصويت من طرف جهات متمركزة في الولايات المتحدة الأمريكية, لترجيح كفة رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري. المجلة الفرنسية تحدثت عن ما أسمته تزوير على نطاق واسع  قام به أنصار عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم, الذي حل ثانياً بنسبة 35 بالمائة. أكدت مجلة جون أفريك أنها رصدت أربعة أنظمة تصويت متواجدة على الأراضي الأمريكية, لفائدة عبد الرزاق مقري حصل من خلالها بطريقة غير شرعية على أكثر من 200 ألف صوت, بينما لم تنشر مجلة جون أفريك عدد الأصوات التي تحصل عليها عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحي . ويعتبر علي بن فليس (68 سنة) الذي تقلد منصب وزير العدل، ورئيس الحكومة وأمين عام جبهة التحرير الوطني، أحد الأسماء المرشحة بقوة لخلافة الرئيس بوتفليقة, لقربه من دوائر صنع القرار، وقد كشفت مؤخراً مصادر مقربة من مرشح رئاسيات 2004 أنه يعتزم تقديم ترشحه للرئاسيات المقبلة في حال لم يترشح الرئيس بوتفليقة. ويوجد الرئيس عبد العزبز بوتفليقة في باريس منذ 48 يوماً، بغرض العلاج من إصابة بجلطة في الدماغ, وفتح مرض الرئيس الباب لجدل واسع حول احتمال تطبيق المادة 88 من الدستور، التي تتحدث عن شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب مانع صحي, يعود إلى مرض مزمن وخطير، عن مزاولة نشاطه بطريقة عادية، في الوقت الذي تجمع فيه الطبقة السياسية في الجزائر على عدم قدرته الترشح لعهدة رابعة.