عناصر من جبهة "النصرة"

جرت اليوم عملية تبادل بين جبهة النصرة ومسلحين موالين للنظام السوري من بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، بوساطة من هيئة الدفاع والحماية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة سلمت سيدة وزوجة ابنها، كانتا مختطفتين منذ أكثر من سنة، تم اختطافهما في مدينة حلب عند معبر بستان القصر، مقابل مقاتل من "النصرة" من محافظة إدلب، كان قد أسره المسلحون الموالون للنظام خلال الهجوم الأخير منذ نحو شهرين على بلدتي نبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي.

ووردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، نسخة من شريط مصور يظهر إعلامي في جبهة متشددة و4 سيدات مسنات وفتاة. ويشير الإعلامي فيه إلى أنهم استقدموهن من فصائل أخرى لمبادلتهن بـ "قائد مجموعة من فصيل إسلامي"، أسير لدى المسلحين الموالين للنظام في بلدتي نبّل والزهراء.

وأضاف الإعلامي أن الجيش السوري أسر عددًا من مقاتلي الفصائل المقاتلة والمتشددة، وأنهم يحاولون التواصل من خلال مفاوضات لمبادلة الجثث والأسرى بينهم وبين الجيش السوري وأضاف: " لدينا عدد من الأخوات لسن أسيرات ولا سبايا وهن ضيوف كرام علينا، واستقدمناهن من بعض الفصائل لدينا من أجل القيام بعملية تبادل على أحد الأخوة في الفصائل".

وتابع حديثه: "قمنا بعرض هذا الطلب على من يهمه الأمر من القوات الموالية للجيش السوري في نبّل والزهراء، إلا أنهم أبوا ورفضوا، علماً أن هؤلاء الأخوات موجودات لدينا وقمنا بعرض الطلب عبر مفاوضين أكثر من مرة إلا أنه رفض مبادلة الأخوات على شخص واحد وهو يوسف زورعة قائد مجموعة".

وأكد الإعلامي أن الفصائل التي استقدموا "الاخوات" منها أمهلتهم 72 ساعة لتتم عملية مبادلتهم بيوسف زوعة "القائد العسكري"، وإلا سيتم إرجاعهن بعد انقضاء المهلة.

ولا تزال نحو 40 مواطنة من بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، بريف حلب الشمالي، مختطفات منذ أكثر من عام، لدى فصائل متشددة ومقاتلة. وأبلغت مصادر أهلية من بلدتي نبّل والزهراء المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه يجري التفاوض على مبادلة 6 مواطنات مقابل "زوعة" الذي تم أسره العام الفائت.