دعت  "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"  مجلس الأمن الدولي للإسراع في نشر قوات دولية تعني بحفظ السلام في منطقة أزواد في (شمال مالي)، وأكدت الحركة، في بيان أصدرته الاثنين، على دعمها للمقترح الفرنسي الموجه إلى الأمم المتحدة والقاضي بنشر هذه القوة، مشيرة إلى أن السلم والأمن الدوليين باتا مهددين في إقليم أزواد، فيما اعتبرت "حركة تحرير أزواد" أن وجود هذه القوات سيساهم في وقف التصفيات العرقية التي يتعرض لها سكان الإقليم من العرب والطوارق على أيدي الجيش المالي من جهة، كما سيعزز بشكل دائم من الحرب على القوى الظلامية من جهة أخرى - حسب تعبير البيان-.  وكانت فرنسا قد طلبت رسميًا من مجلس الأمن الدولي في 6 شباط/ فبرايرالجاري النظر في مسألة نشر قوات حفظ سلام دولية في مالي، بمجرد أن يسمح الوضع بمغادرة القوات الفرنسية هذه البلاد التي تقع (غرب أفريقيا).  ومن جانبه قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار آرو، "إنه طلب نشر القوات الدولية من المجلس، للمرة الأولى، وإنه تلقى تأكيدات من أعضاء المجلس الذي يضم 15 دولة، بدراسة المقترح". و يذكر أنه يشارك 4600 جندي فرنسي منهم 3500 على أرض مالي في العملية التي أطلقت في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي وتمكنت من استعادة مدينتي غاو وتمبكتو في شمال البلاد من أيدي المسلحين، وسيطرت جماعات مسلحة متمردة على شمال مالي، أفريل/ نيسان الماضي، و أخيرًا بدأت بعض تلك الجماعات في الوصول إلى وسط مالي، ونتيجة لجهود فرنسا المكثفة، أعطى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقوات العسكرية المشتركة لدول (غرب أفريقيا) إيكواس حق التدخل العسكري ضد الجماعات المتمركزة في الشمال. وكانت فرنسا قد تدخلت عسكريا في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي بناءً على استدعاء حكومة مالي، وذلك قبل الموعد الذي كان متوقعًا في سبتمبر/ أيلول المقبل، وتدعم عدة دول غربية فرنسا وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا على عدة مستويات مثل المساعدات اللوجستية، وتبادل المعلومات وعمليات نقل الجنود والعتاد.