رحبت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بنتائج اجتماع رئيسيْ السودان، عمر البشير، وجنوب السودان، سلفا كير ميارديت، والذي عقد في الخرطوم الثلاثاء الماضي، وقالت، إن "علاقات الخرطوم وجوبا أمر حيوي". وقال المتحدث باسم المنسقة العليا، مايكل مان، بحسب شبكة "الشروق" الإخبارية، في بيان لها، إن "آشتون تشعر بالتشجع إزاء الالتزامات المتجددة التي أعرب عنها كلا الطرفين  للمضي قدمًا في تفعيل اتفاقيات أديس أبابا، التي تم التوصل لها في 27 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، والعمل من أجل حل قضايا عالقة أخرى". وذكر البيان، أن "المنسقة العليا تأمل في أن تتم ترجمة تلك الالتزامات إلى تحرك ملموس دون المزيد من الإرجاء"، مشيرًا إلى أن "التأكيد الذي قدمته حكومة السودان، بأن الصادرات النفطية من جنوب السودان ستستمر في التدفق، هو خطوة مهمة للأمام في هذا الشأن". وأضاف البيان، أن "العلاقات السلمية بين السودان وجنوب السودان، أمر حيوي من أجل تنمية البلدين، وتحقيق الرفاهية لشعبيهما"، مؤكدًا أن "المنسقة العليا، تشجع السودان وجنوب السودان، على الاستمرار في حوارهما البناء من أجل تطبيع علاقاتهما. ورحب الاتحاد الإفريقي، الذي يرعى المحادثات بين السودان وجنوب السودان، بنتائج لقاء القمة بين البشير وسلفا كير، حيث أشادت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، دلاميني زوما، في بيان  لها، الخميس  بالنتائج  الإيجابية الأخيرة، لاسيما قرار الحكومة السودانية  الخاص بالسماح بنقل وتصدير بترول الجنوب عبر أراضي السودان، دون أن تحدد سقفًا زمنيًّا لذلك، وحثت زوما كل الأطراف المعنية ومواطني البلدين على مواصلة دعم زعمائهم في جهودهم للتعامل مع هذه التحديات. ورحبت الصين، اللاعب الرئيسي في ملف البترول، بالتقارب في علاقات السودان وجنوب السودان، ودعت الخارجية الصينية الخرطوم وجوبا إلى مواصلة العمل؛ لتجاوز القضايا الخلافية، وصولًا لعلاقات مستقرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، في مؤتمر صحافي، إن "بلاده  تقدر الموقف المرن للجانبين، وأيضًا الجهود المتواصلة للمجتمع الدولي، ولاسيما الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد". وأضاف، أن "بلاده ترحب بالاتفاق"، موضحًا أن "بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز تحسن وتقدم العلاقات بين السودان وجنوب السودان، كما رحب القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم بالاتفاق. وعبرت الخارجية السودانية عن تقديرها  لاهتمام الأطراف الدولية والإقليمية بأمر العلاقات بين السودان وجنوب السودان، وقال الناطق الرسمي باسمها، السفير أبوبكر الصديق، "نتوقع أن تشجع هذه الأطراف هذه الخطوة ، لتنفيذ اتفاقات التعاون،  والأهم من ذلك الوفاء بالالتزامات السابقة، ممثلة في مساعدة بلاده  في سعيها لإعفاء الديون الخارجية، وتقديم المساعدات التي تمكنها من مواجهة تبعات فقدان السودان لأكثر من 70% لثروته البترولية". وأضاف الصديق في تصريحات مساء الجمعة لـ"العرب اليوم"، أن "المجتمع الدولي أعلن عن  استعداده  للمساهمة  في سد الفجوة"، كاشفًا عن "تحضيرات تقوم بها الخرطوم وجوبا؛ لمخاطبة  المجتمع الدولي في مسألة الديون الخارجية"، مشيرًا إلى أن "بلاده تتوقع أن تكون  هناك استجابة واضحة وسريعة من المجتمع الدولي؛ لأن هذه الإجراءات لا تنفصل عن الترتيبات الخاصة بتبعات  ما بعد انفصال جنوب السودان". وأشار الصديق إلى "الشعور بالارتياح لهذه المواقف، والأمل في أن تتجاوز المواقف مرحلة الترحيب اللفظي، إلى الالتزامات المحددة، ولاسيما من جانب الدول الغربية،  والمتمثلة في مساعدة السودان، وعلى رأس هذه الدول، الولايات المتحدة  التي التزمت سابقًا  بإلغاء العقوبات الاقتصادية، وإزالة السودان من قائمتها للدول الرعاية للإرهاب، وربطت ذلك بالتنفيذ الكامل والأمين لاتفاقية السلام المُوقَّعة بين الشمال والجنوب في العام 2005".