غادرت طائرتان روسيتان، مساء الثلاثاء، مطار بيروت الدولي، وعلى متنهما 77 مواطنًا روسيًا قرروا الخروج من العاصمة السورية دمشق إلى بلادهم عبر لبنان، بعدما تحول الطريق إلى مطار دمشق طريقًا "غير آمن على الإطلاق"، في خطوة اعتبرت هي الأولى من نوعها بشكل علني، حيث قالت مصادر أمنية لـ"العرب اليوم"، إنها لترحيل طلائع العائلات الروسية الراغبة بترك سورية والعودة إلى بلادها. وهكذا اكتملت مساء الثلاثاء المرحلة الأولى من عملية ترحيل حوالي 435 روسيًا يعيشون في سورية، وغادر عبر مطار بيروت الدولي 77 مواطنًا منهم تجمعوا بعد الظهر على طريق المصنع على الحدود اللبنانية ـ السورية، وفق سيناريو أمني جرى ترتيبه بين السفارة الروسية والقوى الأمنية اللبنانية، ووصلوا في قافلة مدنية تحميها وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي عند السابعة والنصف مساء إلى مطار بيروت مساءً، وغادرت الطائرتان ما بين العاشرة إلا خمس ودقائق والعاشرة وعشر دقائق بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت. وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ"العرب اليوم"، إن "رحلات أخرى سيُعلن عنها في الأيام المقبلة، بالوسيلة نفسها، وقد تكون الدفعة الثانية منهم الأربعاء أو الخميس، وأنه لا يوجد بين الرعايا الروس الذين تم إجلاؤهم برًا من دمشق إلى بيروت، أي دبلوماسيين أو موظفين في السفارة الروسية في دمشق، إنما مدنيون وعائلات بينهم نساء وأطفال، بقي آباؤهم في الأراضي السورية