وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري

كشف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الأحد، عن ترشيح المملكة العربية السعودية دبلومسي لشغل منصب سفيرها لدى العراق، متمنيًّا الرد الإيجابي على هذا الترشيح، ومؤكدًا أن افتتاح السفارة انعكاس حقيقي لعلاقة استراتيجية بين البلدين.

وأكد الجعفري، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الكرواتي فيسنا بوسيتش في منزله في المنطقة الخضراء، أن "العلاقات بين العراق والسعودية انتقلت من عهد الملك الراحل إلى عهد الملك الحالي، وأكدنا في أكثر من مناسبة وفي حوار على مستوى وزراء الخارجية في البلدين، ضرورة افتتاح السفارة السعودية لدى بغداد".

وأوضح أن "وزارة الخارجية وصلها قبل أيام أثناء وجوده في الخارج لأداء مهمة دبلوماسية ترشيح دبلومسي من المملكة العربية السعودية لشغل منصب سفير السعودية لدى العراق، والأخير حاليًا في دور الرد على هذا الترشيح السعودي".

وأضاف وزير الخارجية العراقي: افتتاح السفارة السعودية لدى العراق سيكون انعكاسًا إيجابيًا لعلاقات استراتيجية بين البلدين نعمل عليها منذ زمن.

كان وزير الخارجية العراقي أكد، في 23 آذار/ مارس الماضي جدية الحكومة السعودية في إعادة افتتاح سفارتها لدى بغداد من جديد، بعد أكثر من عقدين على إغلاقها عقب الغزو العراقي للكويت، بينما أشار إلى أن الرياض تتولى الآن تهيئة مكان سفارتها لمباشرة عملها خلال الفترة المقبلة.

ودعا رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، في 3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي  إلى تطوير العلاقات بين العراق والسعودية؛ للتعجيل بهزيمة تنظيم داعش المتطرف.

وتعيش العلاقات العراقية- السعودية حالة من الفتور والتأزم منذ تولي رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي رئاسة الوزراء العام 2006؛ إذ اتهمت السعودية في أكثر من مناسبة الحكومة العراقية ورئيسها بممارسة نهج طائفي في السلطة، بينما ظل المالكي وبعض القيادات الشيعية المنتمية إلى التحالف الوطني في اتهامهم الرياض بالوقوف وراء أعمال العنف في العراق، وأن وجود مسلحين سعوديين في العراق يدل على هذا الأمر.

واتجهت تلك العلاقات إلى الانفراج بعد وصول رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى السلطة، والذي أكد في أكثر من مناسبة سعيه لإعادة جسور التواصل مرة أخرى مع جميع دول العالم لاسيما المجاورة، إذ زار الوزير إبراهيم الجعفري المملكة العربية السعودية قبل زيارة رئيس الجمهورية.