تعتزم فرنسا تسليم مصر سفينتي "ميسترال" بموجب عقد وقعه البلدان العام الماضي، في شهري حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، وذلك بعد إنجاز تدريب طاقمين من العسكريين المصريين يصلون إلى فرنسا اعتبارًا من نهاية هذا الأسبوع، على ما افاد مصدر متابع للملف الجمعة.
 
ويصل طاقما السفينتين البالغ عددهما 360 بحارا تباعا إلى سان نازير فى غرب فرنسا، على أن يستكمل وصولهما في نهاية آذار/مارس، بحسب المصدر. واشترت مصر السفينتين الفرنسيتين بعدما ألغت في آب/أغسطس عقدا مع روسيا على خلفية النزاع في أوكرانيا.
 
وبلغت قيمة الصفقة حوالي 950 مليون يورو تسددها مصر، مقابل 1,2 مليار يورو قيمة الصفقة السابقة مع روسيا، وأوضح المصدر أنه تم حتى الآن سحب كل أنظمة الاتصال الروسية التي كانت السفينتان مجهزتين بها بالأساس وإعادتها إلى روسيا وتم تثبيت الأنظمة الجديدة للبحرية المصرية.
 
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى الإعلان عن هذه الصفقة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي "أعرب عن قلقه لجهة حماية قناة السويس وقال له "كم هو مهم بالنسبة لأوروبا وللشرق الأوسط وللمبادلات التجارية ان تتولى سفن فرنسية في نهاية المطاف حماية قناة السويس".
 
يُذكر أنه من المقرر أن يجري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارة إلى مصر في شهر نيسان/أبريل المقبل تلبية لدعوة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وذلك لبحث العلاقات المشتركة بين البلدين وتطويرها في كافة المجالات المختلفة. وتعد العلاقات العسكرية بين مصر وفرنسا قوية في الفترة الأخيرة خاصة وحصلت القاهرة على طائرات طراز رافال من باريس مؤخرا قبل افتتاح قناة السويس الجديدة في آب/أغسطس الماضي.