الجيش السوداني

تصاعدت المواجهات بين الجيش السوداني ومتمردي "الحركة الشعبية - الشمال" في ولاية جنوب كردفان ما اوقع عشرات القتلى بين الجانبين، بينما اعلنت الامم المتحدة تزايد عدد النازحين من القتال في دارفور بعد تجدد المواجهات القبلية.

وأعلن متمردو "الحركة الشعبية - الشمال"، تأهب قواتهم لصد هجمات محتملة للجيش الحكومي على مواقعه في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإفشال حملته الصيفية، مبديًا ارتياحه للانتصارات "البطولية" التي حققها على مدى الأسبوعيين الماضيين في صد قوات حكومية. وكشف رئيس هيئة اركان المتمردين في جنوب كردفان اللواء جقود مكوار، ان قواته افشلت في بلدة كلقو، مخططات القوات الحكومية لاحتلالها للمرة الـ 18، وتصديه في الجبهة الأولى لتحركات عدة شملت محاور متعددة من المنطقة الغربية في محور سلارا والمنطقة الشرقية محور تقلي ومحور الكواليب ومحور شرق كادقلي والمنطقة الجنوبية الشرقية محور كاو - ويرني. وأضاف أن قواته كبّدت القوات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح حيث قتل في أرض المعارك أكثر من 109 من قوات الحكومة في الجبهتين وتدمير دبابة وأكثر من عشر سيارات والاستيلاء على عدد من الأسلحة والزخائر المتنوعة.

وتعهد جقود بمواصلة القتال من أجل أحداث التغيير، وقال إن الرئيس السوداني عمر البشير "أمر جيشه بحسم التمرد في المنطقتين"، وتابع "نقول له سوف نفشل هذا الهجوم كما أفشلنا الهجمات السابقة وسوف نتصدى له". وفي المقابل، قال الناطق بسام الجيش السوداني العميد أحمد الشامي إن الجيش كبد المتمردين خسائر فادحة وقتل حوالى 230 منهم في منطقة في جنوب كردفان. ونفى مزاعم المتمردين بتدمير سبع سيارات ومقتل عشرات من عناصر الجيش، مشيرًا الى ان المتمردين ظلوا يقصفون قاعدة عبري بالـ "كاتيوشا" على مدى اسبوع ثم هاجموا الموقع وتم صدهم ومطاردتهم.

الى ذلك، اعلنت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، إن فريقها الميداني رصد تزايدًا مضطردًا لعدد النازحين، الذين لجأوا إلى المنطقة المحيطة بموقع البعثة بسرتوني، في ولاية شمال دارفور، في وقت اعلن برنامج الإغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تلقيه دعمًا من المملكة المتحدة لمساعدة اهالي دارفور.

من جهة اخرى، أصدرت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور، قرارًا بنزع الأسلحة الثقيلة، من المواطنين لفرض هيبة الدولة، في أعقاب الاشتباكات الدامية التي اندلعت، بين قبيلتي الفلاتة والسلامات، وأوقعت ضحايا من الطرفين، حددتهم اللجنة بـ 25 قتيلًا وجريحًا، كما اتخذت تدابير بينها ارسال تعزيزات عسكرية للمنطقة للحيلولة دون تطور الموقف.

وقال بيان للجنة الأمن إن هجومًا طاول ثلاث مناطق بالتزامن مع اجتماع للجنة أمن المحليات مع الإدارات الأهلية. وأورد البيان: "قامت مجموعة متفلتة بالهجوم على مناطق ملوى وعمود عرديبة في أحداث مأساوية راح ضحيتها 16 قتيلًا و9 جرحى".