تظاهرات في كبرى المدن اليمنية

نظم  الآلاف من أبناء العاصمة صنعاء مسيرة حاشدة صباح السبت،  رافضين لما أسموه "انقلاب الحوثي" على مؤسسات الدولة، في الوقت الذي تظاهر آخرون في محافظتي إب والحديدة وتعز كبرى مدن اليمن.
 وشدد المتظاهرون على رفضهم الكامل للانقلاب الحوثي، مؤكدين أنهم سيمضون في العمل الثوري ضد همجية الميليشيات التابعة لهم.

كما ردد المتظاهرون عددًا من الهتافات الرافضة لمحاولة عودة النظام السابق عن طريق جماعة الحوثي، وذلك بعد كشف التسريبات الصوتية العلاقة بين المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي.
 وندد المشاركون في المسيرة بالأعمال المتطرفة التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق المواطنين في مختلف المحافظات.

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة من حركة "رفض" التي أعلنت أخيرًا في عدد من المحافظات ضد الميليشيا الشيعية "يسقط يسقط حكم الحوثي".

وعبّر المتظاهرون لموقع "العرب اليوم" أنهم سيستمرون في التصعيد حتى يتراجع الرئيس هادي عن استقالته، مؤكدين في ذات الوقت أنهم سيخرجون في 11 من شباط/فبراير "ذكرى اندلاع شرارة الثورة في اليمن" في مظاهرات حاشدة للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من مختلف المدن اليمنية لإعادة هيبة الدولة، وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة .

وذكر الناشط الإعلامي في حركة "رفض" محمد دبوان، أن "الحوثيين تسببوا في زيادة الانفلات الأمني وأدخلوا البلاد في نفق مظلم لا نعرف نهايته"،  رافضًا إدماج الميليشيات المسلحة في المؤسستين الأمنية والعسكرية.
فيما أضافت المتظاهرة "فريدة اليريمي" أن الحوثيين والقاعدة وجهان لعملة واحدة .

 

وفي محافظة تعز كبرى مدن اليمن، تظاهر الآلاف من أبنائها مطالبين بخروج الحوثيين من العاصمة صنعاء وبقية المدن، وتسليم السلطة إلى الجهاز المدني بالإضافة إلى تظاهرات في كل من محافظة إب وسط اليمن والحديدة غرب صنعاء.
وأعربت الولايات المتحدة ودول غربية وخليجية أخرى عن قلقها إزاء غياب الاستقرار في اليمن؛ مما يعزز تنظيم القاعدة التحول السياسي منذ عام 2012 الذي يقوده هادي.

وعلى صعيد آخر، عقدت قيادات مكونات الحراك الجنوبي والأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية اجتماعًا مساء الجمعة، في محافظة عدن جنوب اليمن ناقشوا من خلاله التطورات الراهنة على ضوء تقديم الرئيس هادي لاستقالته بعد تقديم الحكومة لاستقالتها.

 ويجري حاليًا التحضير لتشكيل ائتلاف من مختلف مكونات الحراك الجنوبي والأحزاب السياسية لإدارة المحافظات الجنوبية بالتنسيق مع السلطات  المحلية واللجان الشعبية.

ومن ناحية سياسية التقى  المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء  خالد محفوظ بحاح، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى صنعاء، من بينهم كل من سفراء روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة.

 وسيستمر  جمال بن عمر  -بحسب ما نشره في صفحته على "فيس بوك"- خلال الأيام المقبلة في بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع كافة الأطراف السياسية المعنية من أجل مساعدة اليمنيين على إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح.