عصام بويضاني "أبوهمام"

أعلن "جيش الإسلام"، السبت الماضي، تعيين عصام بويضاني "أبوهمام" قائدًا له خلفًا لزهران علوش الذي قتل إثر غارة شرق دمشق، مساء الجمعة الماضية، بالتزامن مع إعلان "جيش الإسلام" قتل ٢٨ عنصرًا من القوات السورية الحكومية في هجوم على حي جوبر شرق العاصمة.

وأكد "جيش الإسلام"، في بيان السبت الماضي، مقتل وإصابة العشرات من القوات الحكومية في عملية نوعية على جبهة حي جوبر شرق العاصمة، وأن مقاتليه نجحوا في التسلل داخل إحدى نقاط القوات على جبهة حي جوبر ووضع كمية كبيرة من المواد المتفجرة، والانسحاب من دون إصابة أحد من المجموعة.

وأوضح المكتب الإعلامي لـ"جيش الإسلام" أنه تم تفجير النقطة بمن فيها من عناصر القوات الحكومية، ما أسفر عن مقتل 28 عنصرًا، من بينهم ضباط وسقوط الكثير من الجرحى.
ويتحدّر البويضاني من أسرة ذات نهج إسلامي من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، تعمل في التجارة وتملك متاجر في سوق البوضاني في شارع الجلاء في مدينة دوما، حيث تركها البويضاني ملتحقًا بالعمل العسكري.

وأبوهمام (40 عامًا)، يصفه المقربون منه بأنه طالب علم مجتهد تلقى العلم الشرعي على يد مشايخ دمشق، ويحمل إجازة في إدارة الأعمال، وسافر وارتحل إلى عدد من البلاد العربية والعالمية، وكان يعمل في التجارة قبل بدء الثورة.

كما كان أحد مؤسسي "سرية الإسلام" في بداية الثورة العام ٢٠١١ وتقلد منصب قائد "ألوية ريف دمشق"، ثم عين قائدًا لعمليات ريف دمشق، ثم بعد ذلك قائدًا لـ"ألوية جيش الإسلام" في سورية، ثم عين أخيرًا رئيسًا لهيئات "جيش الإسلام".

ويبتعد أبوهمام عن الظهور الإعلامي لذلك لا يوجد ظهور إعلامي في الفترات السابقة، وكان جلّ عمله في الميدان وساحات المعارك، وفق نشطاء معارضين.

وتعيين البويضاني جاء بعد مقتل زهران علوش القائد السابق لـ"جيش الإسلام" إثر غارة لطائرات حربية استهدفت اجتماعًا في منطقة أوتايا في الغوطة الشرقية، وقال "جيش الإسلام" في بيان تلفزيوني أن اغتيال علوش لن يزيدناه إلا حرصًا على قتال القوات الحكومية.