مسلحو الحوثيين

شهد الوضع العسكري صباح اليوم الخميس, في العاصمة اليمنية صنعاء انقلابًا كبيرًا بعد مهاجمة مسلحين تابعين لجماعة "الحوثي" عدة أماكن شمال العاصمة قرب حي شملان الذي يشهد مواجهات مستمرة منذ 3 أيام, فيما نشر الجيش عددًا من الدبابات والعربات العسكرية ومزيدًا من الجنود أمام منزل الرئيس هادي تحسبًا لأي طارئ.

وأكد مصدر محلي إلى " العرب اليوم " أن مسلحي "الحوثي" هاجموا تبة الشيخ القبلي وزعيم كبرى القبائل اليمنية حاشد الشيخ صادق الأحمر المقابلة لجامعة "الإيمان", وأطلقوا عدة قذائف هاون على مقر فرقة المدرعات الأولى المجاورة للجامعة كما قاموا بتفجير منزل أحد الشيوخ المنتمين لحزب "الإصلاح", بالإضافة إلى مهاجمة مؤسسة "العمراني الخيرية" في ذات المنطقة التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" حزب "الإصلاح".

وأفادت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت عند مدخل الفرقة الأولى بعد أن حاول مسلحو "الحوثيين" التمركز ووضع نقاط تفتيش أمام البوابة الرئيسية لمقر الفرقة, ولم يعرف حتى الآن عدد الجرحى والقتلى الذين سقطوا بسبب تواصل الاشتباكات.

في المقابل أغلقت قوات عسكرية تابعة  للفرقة الأولى مدرع مداخل شارعي الستين والثلاثين ووضعت عدد من المتارس ونقاط التفتيش في محيط المنطقة وأخرجت عرباتها المصفحة وأسلحتها لمواجهة هجمات "الحوثيين".

في غضون ذلك نشرت وزارة الدفاع اليمنية مزيد من قواتها العسكرية وعدد من الدبابات والآليات ومضاد الطيران أمام منزل الرئيس هادي والطريق المؤدية إليه في شارع الستين.

وحصل " العرب اليوم " على معلومات تفيد بإرسال وزارة الدفاع اليمنية بتعزيزات عسكرية بينها راجمة صواريخ من معسكر الجيش في جبل نقم، شرق العاصمة صنعاء إلى مناطق يتمركز فيها "الحوثيين" في شملان والقابل.

يذكر أن اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم في منطقة شملان، شمال غرب صنعاء ومنطقة شارع الثلاثين، وشوارع قريبة من جامعة "الإيمان"، فيما سيطر الحوثيين على عدد من المدارس الحكومية وموقع يتبع الشيخ صادق الأحمر وتفجير عدد من مقرات حزب الإصلاح في صنعاء.