شركة "سوناطراك" النفطية

عيّنت السلطات الجزائرية أمين معزوزي رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لشركة "سوناطراك" النفطية الحكومية، ليحل محل سعيد سحنون الذي تسلم المنصب فترة تقل عن عام.

وأفادت مصادر حكومية بأن الرئاسة الجزائرية قررت إجراء سلسلة تعيينات في 4 قطاعات حساسة على الأقل، ما طرح تساؤلات بشأن مغزى هذا التغيير الذي يعتبر سابقة.

وأمر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بإجراء تغييرات على رأس بعض الهيئات المالية والمؤسسات الاقتصادية العامة من دون تسميتها، وأشار بيان رئاسة الجمهورية إلى أن هذه التغييرات ستتم "على الفور" من دون إعطاء تفاصيل.

واللافت في بيان رئاسة الجمهورية، مصطلح "على الفور" لتنفيذ هذه التغييرات على رأس القطاعات التي توصف بمفاتيح الاقتصاد الجزائري.

وثمة تكهنات بأن استخدام صيغة "على الفور"، تخفي طارئًا اقتصاديًا على علاقة بتراجع مداخيل البلاد من العملة الصعبة، ما يهدد مخطط الرئيس، او مستجدات سياسية تستوجب تحضير شخصيات مناسبة لها.

وأكدت مصادر أن تعيين معزوزي، الذي عمل في قسم الهندسة والتطوير في "سوناطراك"، يأتي لسد الحاجة إلى جذب مزيد من الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط؛ لتعويض أثر تراجع أسعار الخام العالمية.

ويعتقد أن بوتفليقة يخطط لتغييرات كبرى في قطاعات الجمارك والخطوط الجوية الجزائرية وكذلك "نفطال" الشركة الحكومية المكلفة بتوزيع منتجات الطاقة وحتى شركة الكهرباء الحكومية "سونالغاز".

وطرح مراقبون أسئلة بشأن هذا الظرف الطارىء الذي دفع الرئاسة إلى إقرار تغييرات عميقة في وقت واحد، في شكل لا سابق له في تاريخ قرارات الرئيس منذ توليه الحكم العام 1999.

ورجَّح مراقبون أن تكون هناك علاقة للتغيير الحكومي بقرارات بوتفليقة الأخيرة، تمهيدًا لتغييرات أكبر، لاسيما بعد تعيين مدير الجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة مديرًا عامًا للخطوط الجوية الجزائرية.