الهجومين المتطرفين في صنعاء

تبنّت حسابات مقربة من تنظيم "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي الهجومين المتطرفين، الجمعة، في العاصمة اليمنية صنعاء.

وسقط عشرات الأشخاص من القتلى والجرحى إثر هجومين متطرفين، الجمعة، استهدفا مسجدين في العاصمة صنعاء، اعتادت عناصر جماعة الحوثي على ارتيادهما.

وأشار التنظيم إلى أنه سينشر بيان لاحقًا يصف فيه العمليات كافة ضد من وصفهم بـ"الروافض".

وأكد مصدر أمني في العاصمة، خلال تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن انتحاريين نفذا هجومين على مسجدين في العاصمة صنعاء، أثناء صلاة الجمعة، مما أودى بحياة 55 شخصًا من بينهم قيادات حوثية.

وبحسب المصدر ذاته، فإن انتحاري فجَّر نفسه في ساحة مسجد الحشوش في منتصف الخطبة الأولى، وبعد دقائق فجَّر انتحاري آخر نفسه في مسجد بدر في حي الصافية، وسط صنعاء.

وذكر المصدر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع إلى 55 قتيلاً وعشرات الجرحى، بينما تحدثت مصادر رفيعة عن مقتل قياديين حوثيين بارزين.

وأضافت المصادر أن القيادي في الجماعة ورئيس مركز بدر العلمي العلامة المرتضى بن زيد المحطوري، تعرض لإصابات بالغة، وتم نقله إلى العناية المركزة في إحدى مستشفيات صنعاء.

ويقع المسجدان وسط صنعاء ويشتهران بتردد أنصار جماعة الحوثي الشيعية عليهما.

وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، منذ سيطرة الجماعة على المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي.

ولم تعلن أيّة جهة مسؤوليتها عن الهجومين، بينما تتهم السلطات اليمنية غالبًا تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، الجناح العسكري للتنظيم، بتبني تلك الأعمال.

وأطلقت المستشفيات في العاصمة صنعاء نداء استغاثة للتبرع بالدم؛ لإسعاف الجرحى والمصابين.

يشار إلى أن المسلحين الحوثيين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ شهور، بينما تمكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير دفاعه من الفرار من قبضتهم، بعدما خضعا تحت الإقامة الجبرية، ثم رفعت الجماعة قبضتها عن رئيس الوزراء اليمني، الذي توجه إلى منزله في المكلا في حضرموت.