عناصر من تنظيم "داعش"

أعلن تنظيم "داعش" ليل الجمعة، سيطرته على بلدة "تلالين" الواقعة بين بلدتي مارع وصوران، والتي تقع تسيطر عليها  الدولة في ريف حلب الشمالي, جاء ذلك في بيان له نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبذلك يكون التنظيم في المراحل الأخيرة من تطويق بلدة مارع فيما تستمر الاشتباكات على جبهات أم حوش وصوران، مع تغير في خطوط التماس بين الحين والآخر.

وأفاد مصدر ميداني بأن كتائب المعارضة قامت بالانسحاب من معمل الغاز الذي تم تحريره على الحدود مع تركيا بسبب كثرة الألغام الأرضية التي زرعها تنظيم "داعش" قبل الانسحاب، ترافق مع انفجارات عنيفة ضربت الريف الشمالي منذ الصباح، ناجمة عن قصف صاروخي ومدفعي متبادل بين كتائب المعارضة وتنظيم "داعش" في خطوط التماس المباشر بين الطرفين المتنازعين.

وأشارت مصادر في المنطقة  أن عناصر من "جبهة النصرة" عادت واسترجعت بعض المواقع التي انسحبت منها أخيرًا معلنةً حربًا جديدة على "داعش"، ولكنها كررت الانسحاب مع تقدم التنظيم في عمق تلالين .

وأكدت المصادر سقوط جرحى وقتلى من الطرفين خلال معارك أمس الجمعة، واليوم، وخسائر في العتاد أهمها دبابة وعربة مدرعة لكتائب المعارضة تمكن التنظيم من إعطابها عن طريق كمائن وحفر وألغام أرضية.

وبعد فترة قصيرة من  إعلان تنظيم "داعش" سيطرته على "تلالين"، جاء طيران التحالف ليستهدف مقراتهم في مواقع سيطرتهم محدثًا انفجارات كبيرة سمعت في أرجاء الريف الشمالي.

يذكر أنها تعتبر الغارات الأولى منذ أكثر من 24 ساعة توقف فيها طيران التحالف الدولي عن التحليق في سماء الريف الشمالي لحلب، فيما صرح بعض القادة الميدانيين أن سقوط "تلالين" مرتبط بتخاذل دولي قاصدين التحالف الذي لم يستهدف أي تجمع أو موقع للتنظيم خلال فترة الاشتباكات التي بدأت يوم أمس الجمعة، والتي تعد الأعنف منذ بداية الاشتباكات بين كتائب المعارضة والتنظيم.