عناصر من تنظيم "داعش"

استولى تنظيم "داعش" على منزل في بلدة هجين، في الريف الشرقي من محافظة دير الزور السورية، بحجة العثور على أسلحة مدفونة في أرض زراعية قرب المنزل.

 

وقام التنظيم بتحويل المنزل إلى مقر لعناصره، فيما استولى على أملاك رجل من هجين، بتهمة "موالاته للنصيرية والكفار"، وأنذر ذوي قاضٍ بوجوب إخلاء المنزل في بلدة هجين، لكون القاضي لا يزال يعمل في "محاكم النظام النصيري"، حسب تعبير التنظيم.

 

ووضع التنظيم يده على مزرعة لرجل من أبناء قرية الحصان، في الريف الغربي لمدينة دير الزور، بتهمة "التعامل مع النظام النصيري"، فيما استولى على مزرعة أخرى لرجل من قرية محيميدة، بتهمة "التعامل مع جهات معارضة".

 

وكانت مصادر موثوقة قد أبلغت، في الـ 21 من آب/أغسطس الماضي، أنّ تنظيم "داعش" استولى على منزلين في بلدة العشارة، الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، وتعود ملكية أحد المنزلين لقيادي في الكتائب المعارضة، والآخر لضابط في قوات النظام، واعتبرتهما "وقف للدولة الإسلامية"، كذلك فقد صادر التنظيم، في وقت سابق، ممتلكات لمواطنين من أتباع الديانة المسيحية، في مدينة البوكمال، التي يسيطرعليها التنظيم، حيث تقدر هذه الممتلكات بمئات الملايين من الليرات السورية.

 

إلى ذلك، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الوقت ذاته، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة العشارة استولى على منزل رئيس الهيئة الشرعية المركزية سابقًا في المنطقة الشرقية، والتي كانت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) فصيلاً أساسيًا فيها، كما هدّد تنظيم "الدولة الإسلامية شقيقه"، بإخلاء منزله على الفور دون اصطحاب أي غرض منه، وأنه إن لم يقم بإخلائه، فسوف " يفجرون المنزل بمن فيه"، فيما صادر محتويات منازل مواطنين ممن قاتلوا تنظيم الدولة الإسلامية، و"لم يبايعوها"، في بلدة الشحيل، المعقل السابق لجبهة النصرة في سورية.

 

كذلك كان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد استولى في شهر آب/أغسطس الماضي، على 15 منزلاً على الأقل، في مدينة موحسن التي يسيطر عليها التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، تعود ملكيتها لمقاتلين من "جبهة النصرة" والكتائب المدنية والإسلامية، بحجة أنّ أصحاب هذه المنازل "قاتلوا الدولة الإسلامية"، وكتب التنظيم على المنازل عبارة "وقف للدولة الإسلامية"، فيما أبلغت مصادر المرصد السوري حينها، أن تنظيم الدولة الإسلامية خيَّر زوجة شرطي في القوات الحكومية، من مدينة موحسن، بين السفر إليه في مكان إقامته في دمشق، ويصبح منزلها "وقفاً للدولة الإسلامية"، أو الطلاق منه على أن يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بـ"دفع نفقتها"، إلا أنّ السيدة اختارت الطلاق والبقاء في منزلها