أقدم تنظيم "داعش" المتطرف على تفجير معبد "بعلشمين" أحد أقدم المعابد في مدينة تدمر الأثرية، بعد تفخيخه بأطنان من المتفجرات، فيما لم يعلن التنظيم عن سبب تفجير المعبد على الرغم من أنّه سبق ووعد سكان مدينة تدمر عدم المساس بآثارها، ووصف التدمريون القدماء "الاله بعلشمين" بسيد السماء وإله الخصب والنماء والنبع الذي بورك اسمه إلى الأبد.

وشُيد المعبد فوق آخر أقدم منه، يعود إلى بداية القرن الأول الميلادي، وبُني على مراحل، ابتدأ العمل فيه عام 17 ميلادي وبُنيت فيه غرفة المائدة وبعض الأروقة ومدفن عميق، وهناك كتابة يونانية وُجدت على رف عمود رُمم فيه الرواق الغربي تعود إلى 257 ميلادي، وانتهى البناء في عهد ملك تدمر، وبُني الهيكل عام 130 ميلادي، بعد زيارة الإمبراطور هادريان.

ويوجد فيه باحتان تحيط بهما الأروقة، الشمالية أكبر من الجنوبية في رواقها الشمالي أقدم أعمدة هذا المعبد، مرمم وعليه كتابة بالتدمرية والآرامية، تؤرخ بناء رواق هذه الباحة بـ 149ميلادي، وأن السقف والأعمدة الأربعة والأجزاء العليا بُنيت بواسطة حيران وأخيه ياملا أبناء تاما بن ياملا، ووُهبت إلى "بعلشمين" من أجل حياتهم وحياة أولادهم، ومعظم الكتابات الموجودة فيه ذكرت قبيلة بني معازين لجهودهم القيمة.

ويوجد أمامه المذبح وعليه كتابة آرامية ويونانية من عام 115ميلادي، تعود إلى المعبد الأقدم وتكرسه لإله السموات في عام 32ميلادي، وهناك كتابة تؤرخ تجديد الرواق الشمالي وقاعة الاحتفالات تاريخها 67ميلادي، وهي بين الباحة والهيكل، وتغير تصميمها من أجل بناء المعبد الحالي.