عناصر من تنظيم "داعش"


تبنت مجموعة مرتبطة بتنظيم "داعش"، الإثنين، في شريط فيديو، خطف فرنسي في الجزائر، وهدّدت بقتله في الساعات الأربع والعشرين المقبلة إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.

 

وتظهر المجموعة الجهادية الجزائرية "جند الخلافة"، التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش"، في الشريط المصوّر، الرهينة هيرفي غورادال وهو يطلب من الرئيس الفرنسي إنقاذه من هذا الوضع، ووقف تدخل فرنسا في العراق.

 

من جهته، أكّد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الإثنين، صحة شريط الفيديو، وقال في مؤتمر صحافي أنَّ "وزارة الخارجية أكّدت للأسف صحة الفيديو الذي يتضمن مشاهد لايرفيه غورديل"، السائح الفرنسي الذي خطف الأحد، واصفًا الوضع بـ"حرج للغاية".

 

وأبرز فابيوس أنَّ "اختطاف رهينة فرنسي في الجزائر لن يمنع بلاده من المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة مقاتلي داعش"، مشيرًا إلى "سنفعل كل ما بوسعنا لتحرير الرهائن، لا يمكن لجماعة إرهابية تغيير موقف فرنسا".

 

وبثّ ناشطون على "تويتر" صورة الفرنسي المخطوف في الجزائر، وأظهرت الصورة هيرفي غورادال وهو يتوسط ملثمين يحملان السلاح.

 

وبيّنت الصورة أنَّ الخاطفين هم من تنظيم "جند الخلافة، الذي أعلن ولاءه لـ"داعش" قبل أيام.

 

واختطفت مجموعة مسلحة رهينة فرنسي يدير هيئة متخصصة في السياحة الجبلية، في منطقة "لالا خديجة" التابعة لتيكجدة الجبلية، في ولاية البويرة، منطقة القبائل، شرق الجزائر.

 

وأوضح مصدر أمني محلي أنّ الرهينة الفرنسي اسمه هيرفي غورادال، ويبلغ من العمر 55 عامًا، دخل إلى الجزائر قبل يومين، وأجّر غرفة في فندق في حظيرة سياحية.

 

وأكّد المصدر الأمني أنّ الرهينة الفرنسي كان يتنزه رفقة ثلاثة من أصدقائه الجزائريين يعرفهم سابقًا، قبل أن تحاصرهم مجموعة مسلحة، التي أفرجت لاحقًا عن الجزائريين، وأخذت هواتفهم النقالة، قبل أن تختفي في اتجاه مجهول.

 

وكانت السفارة الفرنسية قد حذرت في وقت سابق رعاياها من التوجه إلى منطقة القبائل التي تشهد نشاطًا لافتًا للمجموعات المسلحة.