رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان

بدأ رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان، مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، بعدما أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى، قرارًا بتكليف الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال بعد ساعات من استقالتها أمس الأول  الأحد، إثر صدور النتائج النهائية للانتخابات التي شهدتها البلاد في الأسبوعين الماضيين. ومن المتوقع إعلان أسماء أعضاء الحكومة الجديدة مساء اليوم أو غداً بحد أقصى.

وأكدت وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة البحرينية الحالية سميرة رجب، أن حكومتها ترفض التصنيفات في شأن فوز «السنّة أو الشيعة بمقاعد البرلمان الجديد»، مضيفة " نحن أبناء البحرين، لدينا الحقوق والواجبات والكفاءة نفسها، ونتعامل وفقًا لتكافؤ الفرص والشارع البحريني انتخب ممثليه، ونحن ضد التصنيفات الطائفية ونرفض المحاصصة، فالبحرين للجميع، وكلنا رجاء من الجميع أن يحترموا التجانس والوحدة في البلاد، كما كنا عبر التاريخ".

وأشارت رجب في اتصال أجرته معها «الحياة»، إلى أن النواب الجدد سيعملون على "تشكيل تكتلاتهم داخل المجلس النيابي، وتشكيل المعارضة داخل مشروع الإصلاح الديموقراطي".

وأضافت أن الحوار بين الحكومة والمعارضة (الشيعية) التي قاطعت الانتخابات "سيكون تحت قبة البرلمان فقط، ومع ممثلي الشعب كافة، وهم الكفيلون بتحقيق مطالب الشعب البحريني"، مؤكدة رفضها انتقادات المعارضة في شأن وجود تلاعب في نتائج الانتخابات الأخيرة. وتابعت: "نتحدى أن يصف أحد الانتخابات التي تمت في البحرين بعدم النزاهة، ونؤكد أنها من أكثر الانتخابات التي تمت في أي ديمقراطية نزاهةً، وكانت تحت إشراف قضائي عادل، وعملنا بأدق التفاصيل القانونية، وسنبقى ملتزمين بهذه المعايير النزيهة لنكوّن ديمقراطية نموذجية في البحرين".

ولفتت إلى أن مسيرة الإصلاح في البحرين تتقدم، "هناك تقدم واضح، والحريات المسؤولة أيضاً تتقدم في المنطقة بشكل عام، ونحن حريصون على الحفاظ على سقف الحريات المسؤولة في البحرين، والبحرينيون كفيلون بحماية إنجازاتهم ومكتسباتهم".

وبشأن توقعها الأسماء المرتقبة التي ستضمها تشكيلة الحكومة الجديدة، بينّت رجب: «البحرين تزخر بالكفاءات والعقول الحكيمة من مختلف الأعمار والفئات والأطياف، ولن نتوقع غير أن تكون حكومة كفاءات".