أعلنت وزارة الداخلية التونسيّة أن الأجهزة الأمنية، وفرق مكافحة الإرهاب التابعة لها، نجحت في الكشف عن شبكة لتهجير الشباب التونسي إلى ليبيا، لهدف المشاركة في معسكرات تدريب "جهادية متطرفة". وقد  تمكنت وحدات مكافحة الإرهاب، التابعة للحرس الوطني التونسي، خلال الأيّام الأخيرة، من اعتقال 21 عنصرًا أجنبيًّا ، إثر تفكيك شبكة تسفير لشبّان تونسيين إلى ليبيا قصد الالتحاق بمعسكرات تدريب تشرف عليها مجموعات دينيّة متشدّدة. كما أسفرت عملية مداهمة أمنية لأحد منازل حي الغزالة، في محافظة أريانة، شمال العاصمة التونسية، من حجز كمية من الأسلحة، تتوزع بين، 3 بنادق صيد، و42 خرطوشة عيار 0,6 مليمتر، ومسدس وذخيرة مسدس وكمية كبيرة من الخراطيش عيار 12 مليمتر. وقد تمّ اعتقال صاحب المنزل، في انتظار استكمال التحريات والتحقيقات. وتعيش تونس، في الفترة الأخيرة، استنفارًا أمنيًا بلغ أرفع مستوياته منذ ثورة "14 يناير 2011"، لاسيما بعد الكشف عن تورط تنظيم "أنصار الشريعة"، السلفي الجهادي المحظور، في التخطيط لعمليات اغتيال سياسي جديدة في البلاد، والتحضير للانقلاب على نظام الحكم، لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا، وفق تأكيدات وزارة الداخلية، التي أعلنت مسؤولية التنظيم المحظور عن شبكات تمرير وتوزيع وتخزين الأسلحة في تونس.