"جبهة النصرة"

أصدرت "جبهة النصرة"، بيانًا صحافيا على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت فيه سبب انسحابها من الريف الشمالي، ووقف اقتتالها مع تنظيم "داعش"، موضحة أنها لا ترى جواز التدخل في حلب، من تركيا، والتحالف الدولي، "شرعا" لا على جبهة الانخراط معه، ولا على جبهة الاستعانة به، لا بل حتى التنسيق معه.
وفي سبب آخر، أكدت الجبهة، أنّ "قرار المعركة الآن، لم يكن خيارا استراتيجيا، نابعا عن إرادة حرة للفصائل المقاتلة؛ بل هدفها الأول أمن تركيا، القوميّ، كما أننا لا نرى أنّه يصب في مصلحة الساحة حاليًا، خصوصا بعد تقهقر النظام النصيري، ووصول المجاهدين إلى معاقله، في الساحل السوري".

وأبرزت، أنّ "الجماعات والفصائل المقاتلة على أرض الشام، لديها القدرة على قتال الخوارج، إذا توحدت واجتمعت ضمن السبل والوسائل الشرعية، واعتصمت بحبل الله تعالى، من دون الحاجة إلى الاستعانة بقوات دولية أو إقليمية".

وبيّنت أنّ تركيا متخوفة من تمدد حزب "العمال الكردستاني"، من تل أبيض إلى عفرين، ما يعني قيام دولة كردية على حدودها، ما دفعها للإعراب عن نيتها إنشاء منطقة عازلة، وكون "داعش"، يسيطر على بعض المناطق شمال حلب، دفعها لتشكيل حلف والدخول في التحالف الدولي ضده.
وأنهت عبر دعوة الفصائل المقاتلة، أن تحدد أولوياتها في القتل، ومن ضمنهم تنظيم "داعش" وتصنف الأعداء بحسب الخطورة والأهمية، آخدين في عين الاعتبار، ضرورات المرحلة، ومصالح أهل الشام في ثورتهم وجهادهم.