النائب وليد جنبلاط

تتجه الأنظار، الاثنين، إلى لاهاي مجددًا؛ حيث يبدأ رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط إدلاء إفادته في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.

وأكدت وسائل إعلام عربية أنه "من أبرز الاستحقاقات اليوم شهادة النائب وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي يتوقع مراقبون أن تشكل منعطفًا أساسيًا في الإضاءة على وقائع كثيرة تابعها جنبلاط، سواء بقربه من الحريري أو اطلاعه على خفايا الممارسات السورية في لبنان".

كما أوضح مواكبون لشهادة جنبلاط أن الأخير تلقى نصائح بتجنب الإدلاء بمواقف وذكريات استفزازية، ولاسيما تجاه حزب الله اللبناني كما فعل الرئيس فؤاد السنيورة، لكن المصادر ذاتها لا تضمن ألا يصل إلى الحزب "طرطوشة".

ورأت صحيفة "الديار" اللبنانية أن "جنبلاط غيَّر الأساليب وقرأ الوقائع ويتلمس اللي الجاي على المنطقة، وقرر أيضًا أن يتمايز عن الشهود الذين سبقوه إلى لاهاي ليتكلم فقط عن العلاقات مع النظام محاولًا إبعاد حزب الله عن الصورة (..) ولن يغوص أكثر كما فعل سواه حتى لا يتحول مثلهم شهودًا للزور".

وأشارت المصادر الاشتراكية إلى "الديار" إلى أنَّ "وليد جنبلاط يدرك جيدًا أبعاد توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى شريكه في الوطن، وهو في عزّ قيادته لـ"ثورة الأرز" لم تطل سهامه الحزب وحتى اليوم في موقفه اللاذع فيما خصّ انتقاد الحزب للحرب التي تقودها السعودية على الحوثيين لم "يفخت الدف" بينه وبينهم".

ورأت المصادر ذاتها "أنه لا يمكن لأحد أن يحلل ما الكلام الذي سيدلي به وليد جنبلاط في لاهاي، ولكن من المؤكد أن هناك ثوابت لن يحيد عنها وهي تلك التي أكد عليها العام 2009 ولكن لا تعني مهمته تبرئة الحزب أو غيره، ولكن لن يساهم في حرف المسؤولية وإلقائها على جهات أخرى، بصرف النظر عن الأفراد الذين لا ينظر لهم جنبلاط بالأهمية التي توليها المحكمة من الناحية القضائية، وهو يركز على المسؤولية السياسية، وسيحاكم قتلة الحريري من الناحية السياسية ومن اتخذ القرار بعكس المحكمة التي تهتم عادة بالأدوات والشواهد البسيطة أو العناصر التي تقود إلى دليل".