رحبت حكومة جنوب السودان بزيارة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير إلى مدينة جوبا والتي بدأت الجمعة وتستغرق عدة أيام، وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي  باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا بنجامين في تصريحات إلى "العرب  اليوم" عبرالهاتف من مدينة جوبا عاصمة بلاده إن بلير وصل إلى جوبا وحضر اجتماعًا لمجلس وزراء حكومة جنوب السودان عقد الجمعة برئاسة رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكيرميارديت، وقدم شرحًا لتجربته في الحكم وخططه لمساعدة جنوب السودان قبل أن يغادر الجلسة.  وعن ما تردد عن أن بلير سيصبح مستشارًا لحكومة جنوب السودان كما تحدثت بعض تقارير بعض الصحف ومنها صحف بريطانية، أجاب بنجامين:لايعمل بلير مستشارًا لحكومة الجنوب، فقط هو مهتم بمساعدة الجنوب وله مؤسسة تعمل في الجنوب ويقوم عدد من الموظفين فيها بعمل مقدر لتحقيق هذا الهدف. وعن المجالات التي ينوي بلير مساعدة الجنوب فيها، قال بنجامين" لا أستطيع الآن الخوض في كل ذلك، سنعلن لاحقًا المزيد عن علاقاته بحكومة الجنوب، وعاد بنجامين ليضيف نرحب بمساهماته واهتماماته (لبلير مؤسسة خيرية لها مكاتب في عدد من الدول الافريقية من بينها جنوب السودان ). ونفي وزير الإعلام في جنوب السودان أن تكون لزيارة  توني بلير علاقة بقضايا بلاده وخلافاتها الحالية مع السودان، فالقضية تخص جنوب السودان ولا علاقة بالزيارة من قربيب أو من بعيد بشؤوننا مع السودان. وفي منحى آخر قال بنجامين إن بلاده ملتزمة بتنفيذ اتفاقياتها الموقعة مع السودان، مشيرًا إلى أن الخرطوم تتحدث الآن عن قضايا لم يتحدث عنها الاتفاق "ولذلك ذهبنا ثانية إلى الاتحاد الإفريقي لأنه الجهة الوحيدة التي سوف تستمع لآراء الخرطوم الجديدة ويقرر بشأنها، وأضاف أن وفد بلاده موجود الآن في أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات هناك خاصة بحث النزاع  حول منطقة أبيي وبتذليل العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الموقع مؤخرًا، وأضاف أ بلاده لاتضع عقبات أمام الاتفاق، فالخرطوم هي التي تفعل ذلك، وقد تجعل بمواقفها الأخيرة البعض يشك في جديتها ورغبتها في تنفيذ الاتفاقات. وكان مجلس السلم والأمن الإفريقي بدأ بعد ظهر الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تدارس نزاع السودان وجنوب السودان حول تبعية منطقة أبيي، وقال مصدر حكومي في الخرطوم لـ"العرب اليوم" أن اجتماعات المجلس استمتعت في جلسة أولى إلى خطابات من الأطراف المعنية بالنزاع ليبدأ المجلس بعدها جلسة مغلقة، وأشار المصدر إلى أن الحكومة السودانية من المتوقع ان تصدر بيانًا مساء الجمعة، بشأن هذه الاجتماعات وتداولها بشان أبيي، وجدد المصدر اهتمام بلاده في أن يظل الحوار بشأن القضية داخل البيت الإفريقي في إشارة إلى احتمالات أن تحول الوساطة القضية برمتها إلى مجلس الأمن الدولي لفصل فيها بما يراه حلًا مناسبًا، من ناحية أخري يستعد وفد السودان في أديس أبابا لجولة جديدة مع دولة جنوب السودان للحوار بشأن كيفية تنفيذ اتفاق التعاون الشامل.