جوبا تنفي تعليق اتفاقيات التعاون مع الخرطوم

نفت سفارة دولة جنوب السودان في الخرطوم، تقارير صحفية نسبت تصريحات الى وزير خارجيتها برنابا بنجامين، تتصل بزيارة زعيم "التمرد" رياك مشار للخرطوم، واتجاه جوبا لتعليق اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين، بسبب سماح الخرطوم بهذه الزيارة.
وقالت السفارة في توضيح عن مكتبها الإعلامي، الأربعاء، أن وزير الخارجية والتعاون الدولي برنابا مريال بنجامين، لم يدلِ بأي تصريحات للصحافة السودانية المقروءة أو المرئية أو المسموعة أو الإلكترونية، حول زيارة مشار للخرطوم بترتيب من الإيقاد، ووقف تصدير النفط الجنوب سوداني عبر الموانئ السودانية، وتعليق اتفاقيات التعاون الموقعة مع السودان.
وشدد البيان على أن منظمة الإيقاد التي تقود الوساطة وترعى التفاوض لإنهاء الصراع بين حكومة جمهورية جنوب السودان والمتمردين، هي الجهة الوحيدة التي تتم مخاطبتها بشأن التفاوض والوساطة.
وأضاف: "لسنا معنيين بتحركات وزيارات المتمردين وزعيمهم لدول الإقليم، حيث أننا عبر الطرق والقنوات الدولية، نتواصل مع الجوار الإقليمي حول مسارات التفاوض، وخاصة مع الأشقاء في جمهورية السودان".
وأوضح البيان أن تعليق الاتفاقيات والمعاهدات قرار لا يتخذ عبر وسائل الإعلام، بل تتبع فيه الطرق الدبلوماسية.
وأشار إلى أن تعليق وإيقاف تصدير النفط الجنوب سوداني عبر الموانئ السودانية، لا يخضع لرأي وزير واحد داخل مؤسسة الدولة، فهناك لجان وآليات يلجأ ويحتكم إليها الطرفان لحل الإشكاليات والعقبات.
وأفادت سفارة جوبا أن العلاقات بين السودان ودولة الجنوب، تشهد تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة خاصة على مستوى القيادة السياسية، مما يتطلب من المؤسسات الإعلامية، تهيئة المناخ لتجاوز العقبات التي تعترض سير تنفيذ الاتفاقية، وحل بقية النقاط التي ما تزال تحتاج للإرادة السياسية.
وذكر البيان أن وفداً رفيع المستوى من وزارة البترول والطاقة، سيزور الخرطوم الثلاثاء المقبل، للتباحث والتشاور المستمر بين الوزارتين، مما يؤكد استمرار عملية تدفق وانسياب النفط عبر الأراضي السودانية.
وأكدت جوبا التزامها باتفاق وقف العدائيات وعدم تقديم الدعم للأنشطة المعادية للجيران إعلامياً وعسكرياً، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع السودان، والعمل بروح الإخاء والمسؤولية للوصول إلى حل القضايا الخلافية وترسيم النقطة الصفرية بين البلدين، وفتح المعابر أمام انسياب حركة التجارة وتبادل السلع، خاصة بعد التوقيع على وقف العدائيات مع المتمردين، واستتباب الأمن في الحدود الرابط بين البلدين.