يصل وفد اللجنة الفنية للحكومة السودانية، الأربعاء، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا،للتحضير لجولة جديدة من المباحثات بين الخرطوم وجوبا. وسيغادر وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم ممد حسين، الخميس، إلى أديس أبابا للانخراط  في المحادثات الخاصة باستكمال مصفوفة الترتيبات الأمنية التي وقع عليها الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في أيلول/سبتمبر الماضي، بجانب مناقشة النقاط المختلف حولها في الجولة السابقة التي يقف على رأسها فك الارتباط بين  جنوب السودان والفرقتين التاسعة والعاشرة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان،ونقاط مراقبة الحدود بواسطة القوات المشتركة في منطقة ابيي المتنازع على تبعيتها بين البلدين. وقال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، إن وفد بلاده سيذهب إلى المحادثات، لكنه أشار إلى أن موعدًا لانطلاق الجولة لم يعرف بعد، مضيفًا أن "رئيس بلاده الفريق أول سلفاكير ميارديت يعتقد أن الحوار بين البلدين ينبغي أن ينحصر فقط  حول كيفية تنفيذ اتفاق البلدين، وليس لفتح الحوار من جديد بشأن قضايا حسمها الاتفاق". وردًا على سؤال إن كان يعتقد أن الأجواء مناسبة لهذه الجولة على خلفية استمرار تبادل الاتهامات بين البلدين، أجاب بنجامين أن "الأجواء غير مناسبة الآن للتفاوض،  وأن جوبا لا تتوقع حدوث اختراق جديد في الجولة المرتقبة، بسبب مواقف الخرطوم  المتشددة وغير الواضحة"، مضيفًا أن "وفد الحكومة السودانية ظل يأتي للتفاوض كل مرة برؤية مختلفة، تعرقل إتمام تنفيذ الاتفاقات السابقة". واختتم وزير الإعلام في دولة الجنوب تصريحاته بتأكيد تمسك بلاده بحل الخلافات مع السودان عبر فريق الوساطة الأفريقية، التي وصفها بأنها "لاتزال تتحلى بالصبر على مواقف الخرطوم من الحوار مع الجنوب". وكانت جولات التفاوض للجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين، التي أجريت في جوبا والخرطوم وأديس أبابا أكثر من مرة، جميعها فشلت في التوصل إلى حد أدنى من الاتفاق يسمح بتنفيذ اتفاقات البلدين.