أعرب الجيش الشعبي لجنوب السودان عن "عميق أسفه" لسقوط طاقم الطائرة الروسية ضحايا إثر إسقاطه طائرة هيلكوبتر تتبع لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، الجمعة، في منطقة جونقلي. فيما قال مصدر في الأمم المتحدة إن الطائرة الهليكوبتر كانت في مهمة استطلاع في منطقة يخوض فيها الجيش الشعبي لجنوب السودان حرباً ضد متمردين يقودهم ديفيد ياو ياو، ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجوم على الطائرة الهليكوبتر التي "كانت تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح وطالب بان في بيان "حكومة جنوب السودان بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل". كما طالب باتخاذ إجراءات تحول دون وقوع حوادث أخرى مستقبلاً. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي، العقيد فيليب أقوير، في تصريحات لـ"العرب اليوم" عصر السبت، إنهم ظنوا الطائرة سودانية تزود متمردي العقيد ديفيد ياو ياو بالسلاح والمساعدات. وأكد أقوير أن وحدات استطلاع الجيش الشعبي رصدت الطائرة وهي تهبط لمدة 16 دقيقة في منطقة تقع تحت سيطرة المتمرد ديفيد ياو ياو، مضيفًا أن "الطائرة كانت بالنسبة لنا مجهولة الهوية ولم تخطرنا الأمم المتحدة بتحركها، حيث ظلت الطائرة لمدة 16 دقيقة في منطقة ناركغ، وبعد ذلك حاولت الإقلاع إلا أن قوات الجيش الشعبي أطلقت عليها النيران ظنًا منها أن الطائرة معادية. وعاد أقوير ليشير إلى أن "الجيش الشعبي استفسر من بعثة الأمم المتحدة في جوبا إن كانت تملك طائرة توجهت إلى منطقة جونقلي أو بور لتعلن البعثة أن طائرة من طائراتها لاتوجد في جونقلي".  وعما إذا كان يتهم بذلك الأمم المتحدة بتقديم مساعدات للعقيد ديفيد ياو ياو، قال أقوير "لا أستطيع توجيه اتهامات للأمم المتحدة بأنها تقوم بدور كهذا، فنحن في انتظار نتائج التحقيقات التي ستوضح الظروف والأسباب التي جعلت الطائرة تبقي لمدة 16 دقيقة في منطقة يسيطر عليها متمردون دون علمنا". وكشف عن أن "الخرطوم استخدمت في السابق شعار الأمم المتحدة لتقديم مساعدات لخصومنا كما حدث في منطقة فلج قبل عامين عندما أوقفنا طائرة كانت تنقل السلاح للفريق جورج أطور ( الذي قتله الجيش الشعبي الأشهر الماضية)".