يستعد "حزب الله" لتشييع عدد من قتلاه في البقاع الشمالي وجبيل والجنوب اللبناني بعدما نقلت جثثهم من القصير ومحيطها إلى مستشفى الإمام الخميني في بعلبك وسط أجواء من التكتم على العدد النهائي للقتلى بعدما ترددت معلومات عن نقل ما يزيد على 53 قتيلا سقطوا في المعارك في القصير ومحيطها منذ،السبت، الماضي إلى، الثلاثاء، وتجاوز عدد الجرحى والمعاقين الأعداد هذه بأضعاف. فيما ترددت معلومات بلغت " العرب اليوم" عن رفع التعويضات لقتلى الحزب في سورية من 40 إلى 60 ألف دولار أميركي للقتيل الواحد كما يتعهد الحزب بتدريس أبنائه وتوفير الطبابة والاستشفاء للعائلة مدى العمر. كما رفعت التعويضات الشهرية للمعوقين بما يزيد على ثلاث رواتب شهرية عدا عن باقي الضمانات على المستويات كافة. كما شوهدت منذ صباح، الأربعاء، قوافل سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية حاضرة أمام المستشفى لنقل الجثث وتوزيعها على المناطق اللبنانية . وقبل ظهر الأربعاء نقل موكب مؤلف من سيارتي إسعاف وعشرات السيارات ينقل جثث قتلى لحزب الله في طريقه إلى بلدة رأس أسطا في وسط قضاء جبيل التي تبعد ما يقرب من 49 كيلومترا شمال العاصمة بيروت. هذا وقد عرف من بين القتلى الذين سيشيعون في رأس إسطا  عبد الله عدنان حيدر احمد في العقد الثالث من العمر وقد استعدت البلدة لاستقباله في أجواء من الذهول لأنهم لم يكونوا على علم بمكان وجوده وهو من عناصر النخبة في حزب الله وسبق له أن شارك في عمليات عسكرية في الجنوب في العام 2006 وقبله بسنوات.